بعد تأجيله مرتين، أعلنت هيئة السوق المالية السعودية، أمس الأحد، الموافقة على طلب شركة النفط الحكومية السعودية "أرامكو" تسجيل وطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام.
وتحتوي نشرة الإصدار على المعلومات والبيانات التي يحتاج المستثمر الاطلاع عليها قبل اتخاذ قرار الاستثمار من عدمه، وضمن ذلك البيانات المالية للشركة ومعلومات وافية عن نشاطها وإدارتها.
وأشارت الهيئة إلى أن قرار الاكتتاب من دون الاطلاع على نشرة الإصدار ودراسة محتواها، قد ينطوي على مخاطر عالية، لذا يجب على المستثمر الاطلاع على نشرة الإصدار، التي تحتوي على معلومات تفصيلية عن الشركة والطرح وعوامل المخاطرة، ودراستها بعناية للتمكن من تقدير مدى جدوى الاستثمار في الطرح من عدمه، في ظل المخاطر المصاحبة، وفي حال تعذّر فهم محتويات نشرة الإصدار، فإنه يفضل استشارة مستشار مالي مرخص له.
وشددت الهيئة على أن من الضروري ألا يُنظر إلى موافقة الهيئة على الطلب على أنها تصديق على جدوى الاستثمار في الطرح أو في أسهم الشركة المعنية، حيث إن قرار الهيئة الموافقة على الطلب يعني أنه قد تم التزام المتطلبات النظامية بحسب نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية.
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وافق على الطرح العام الأوَّلي لاكتتاب شركة "أرامكو".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر سعودية، قولها: إن "وليَّ العهد أعطى أخيراً الضوء الأخضر".
وذكرت الوكالة أن مسؤولين ومستشارين من أرامكو السعودية عقدوا اجتماعات اللحظات الأخيرة مع مستثمرين، على مدى الأيام القليلة الماضية؛ في محاولة للوصول إلى تقييمٍ أقرب ما يمكن إلى تريليوني دولار.
وعقدت الحكومة السعودية آخر اجتماعاتها مساء يوم الجمعة، لاتخاذ قرار بشأن المضي قدماً في الإدراج.
وتقول "رويترز"، إن "أرامكو" خاطبت حكومات في الخليج وآسيا، ومنها الحكومة الصينية، للحصول على الجانب الأكبر من الاستثمارات من بلدان لها علاقات طيبة مع السعودية، لكنَّ ردَّ الفعل تجاه الطرح العام للشركة كان أكثر فتوراً.
وأمس السبت، ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية بموافقة السعودية على تقييم سعر شركة "أرامكو" للنفط بأقل من تريليوني دولار، بعد أن كانت مصممة على أنها تبلغ هذه القيمة.
وعلى الرغم من أن بن سلمان حدد في مطلع 2016، تقييماً للشركة يصل إلى تريليوني دولار، فإن مصرفيين ومسؤولين بالشركة يقولون إن تقييم "أرامكو" يقترب من 1.5 تريليون دولار، أي أقل مما كان يريده بن سلمان.
وفي عام 2018، قرر بن سلمان تأجيل الاكتتاب، لأن تقييم الشركة وفقاً لحسابات المصرفيين بعد اجتماعات مع مستثمرين محتملين، كان دون هذا الحد.
وستكون عملية الاكتتاب على مرحلتين، تبدأ الأولى في سوق الأوراق المالية السعودية "تداول" في ديسمبر المقبل، على أن تكون المرحلة الثانية في عام 2020 بإحدى البورصات العالمية، وستُطرح 5% من أسهم "أرامكو" للاكتتاب العام.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت "أرامكو" عن إيراداتها النصفية لأول مرة في تاريخها، مشيرة إلى تراجعها في النصف الأول من عام 2019 إلى 46.9 مليار دولار، مقابل 53.0 مليار دولار للفترة ذاتها من العام الماضي.
الخليج أون لاين