عبّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الأربعاء عن قلقها من التطورات الأخيرة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ولاسيما تنحية مفوضها العام بيير كرينبول، داعية المنظمة الدولية للشفافية في ملف تحقيقات الفساد.
وقال عضو مكتب العلاقات الدولية في الحركة باسم نعيم، في بيان صحفي، إن: "التطورات الأخيرة في وكالة الغوث وفي مقدمتها تنحي المفوض العام بيير كرينبول عن منصبه بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، على خلفية التحقيقات التي لم تصدر نتائجها حتى الآن، مقلقة".
وأشار نعيم إلى أن التطورات الأخيرة "تعزز التخوفات الموجودة عند الكثيرين حول المؤامرة التي تستهدف الوكالة، والتفويض الممنوح لها بضغط أمريكي-صهيوني، ولا سيما أن التنحية جاءت في وقت حساس جدًا، وهو المداولات الجارية في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتمديد التفويض للأونروا لثلاث سنوات جديدة، فالتوقيت غير بريء".
وطالب الأمم المتحدة وإدارة أونروا بالشفافية المطلقة في التعامل مع الموقف، وإطلاع أصحاب الحق الأصليين (الفلسطينيون) حول التفاصيل الكاملة لهذه التطورات، لافتًا إلى أن "أونروا هي انعكاس للإرادة السياسية الدولية لمساندة اللاجئين الفلسطينيين، حتى ينالوا كامل حقوقهم بالعودة والتعويض".
وأكد القيادي بحماس على أنّ الفلسطينيين "لن يقبلوا بنكبة ثانية بعد التهجير القسري في عام ١٩٤٨، ورفع الغطاء القانوني والسياسي عن اللاجئين من خلال فكفكة أونروا أو تغيير تفويضها"، مضيفًا بأنّ "هذا ليس مبررًا أو غطاءً لأي فساد، بل نحن الأحرص على الشفافية والإدارة الرشيدة في الوكالة وغيرها من المواقع".
يشار إلى أنّ مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أعلن أن المفوض العام لـ"أونروا" بيير كرينبول قرر التنحي عن منصبه إلى حين اكتمال التحقيق الداخلي الجاري داخل المنظمة الأممية، معلنًا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غواتيرش قام بتعين كريستيان ساوندرز قائما بالأعمال خلال الفترة المعنية.