أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بدء عملية تخصيب اليورانيوم في منشأة فردو النووية تحت الأرض، واعتبر الرئيس حسن روحاني أن الخطوة الرابعة من تخفيض الالتزامات بالاتفاق النووي جاءت نتيجة سياسات واشنطن وحلفائها، وسط استنكار أميركي وأوروبي.
وقالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية "بعد كافة الاستعدادات الناجحة بدأ ضخ غاز اليورانيوم في 1044 جهازا للطرد المركزي يوم الخميس في فوردو، تُجرى العملية بكاملها تحت إشراف مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة".
وأوضح المتحدث باسم الهيئة بهروز كمالوندي أن العملية ستستغرق بضع ساعات للاستقرار، وبحلول السبت عندما يزور مفتشو وكالة الطاقة الذرية الدولية الموقع مجددا ستكون عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 4.5% قد أنجزت.
بدوره، قال الرئيس الإيراني في تغريدة على تويتر إن بلاده بدأت تنفيذ الخطوة الرابعة لتخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي عبر ضخ غاز اليورانيوم إلى 1044 جهاز طرد مركزي في منشأة فردو.
وأضاف روحاني أن هذه الخطوة جاءت نتيجة سياسات الولايات المتحدة وحلفائها تجاه إيران، وأن منشأة فردو النووية ستعود إلى كامل نشاطها قريبا.
وأضافت أن إيران هددت مرارا بالقيام بهذه الخطوة في سياق محاولاتها الصريحة لما سمته الابتزاز النووي، معتبرة أنه ليس لدى طهران سبب يعتد به لتوسيع نطاق برنامج تخصيب اليورانيوم، كما وعدت بمواصلة ممارسة سياسة الضغط الاقتصادي على إيران حتى تغير سلوكها.
ردود الفعل
في المقابل، قالت الخارجية الأميركية في بيان إن استمرار إيران في توسيع عمليات تخصيب اليورانيوم ليس مفاجئا، ووصفت تحرك إيران بأنه "خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ".
من جهتها، قالت الخارجية الفرنسية إن الخطوة الإيرانية خرق لبنود الاتفاق، ودعت طهران للعدول عن قرارها، مشيرة إلى أن باريس لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي.
كما قالت بريطانيا إن اعتزام إيران التنصل من التزاماتها ببنود الاتفاق النووي يتعارض بشكل واضح مع روح الاتفاق، وطالبتها بالعدول عن ذلك.
وأكدت ألمانيا أن بدء إيران ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي أمر غير مقبول، وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن هذه الخطوة لا تتوافق مع التزامات إيران بموجب الاتفاق النووي، مطالبا طهران بالتراجع عن جميع خطواتها السابقة بهذا الشأن، والعودة إلى الامتثال الكامل لكل التزاماتها في الاتفاق.
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فقال "نحن قلقون للغاية، وهذا القلق لم يظهر اليوم أو أمس، بل منذ شهر مايو/أيار عندما أعلنت الولايات المتحدة عن انسحابها من هذه الاتفاقية، نلاحظ رغبة لدى الزعماء الأوروبيين في إيجاد مخرج من هذا الوضع، لكن كل شيء حتى الآن مقرون بعدم رغبة الولايات المتحدة في التخلي عن مواجهة أي محاولات للخروج من هذه الأزمة".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد انسحبت من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، ثم أعادت فرض وتشديد العقوبات على طهران، مما قلص مبيعاتها الحيوية من النفط الخام بأكثر من 80%.
المصدر : الجزيرة + وكالات