بينيت.. شخصية متهورة زج بها نتنياهو لـ "بوز المدفع"

غزة – أحمد أبو قمر

لم يكن تعيين نفتالي بينيت وزيرا للحرب في دولة الكيان، في هذا الوقت، لرغبة نتنياهو في إعطائه هذا المنصب الحساس، لولا إدراك الأخير أنه بحاجة لشخصية مطيعة له تتحمل نتائج الدخول في مواجهة مع غزة، كالجارية حاليا.

بينيت الشخصية التي حولت جيش الاحتلال من جيش ميداني إلى جيش الكتروني يدير أموره من خلف الأجهزة التكنولوجية –الهايتك-، هل بات "كبش فدا" لنتنياهو الذي يصارع من أجل الظفر برئاسة حكومة تنأى به عن السجن؟.

وشغل رئيس البيت اليهودي نفتالي بينيت مناصب عسكرية في وحدة النخبة. وعمل في مجال التكنولوجيا المتطورة كما له نشاطات على مستوى الاستيطان اليهودي في الضفة المحتلة فتولى منصبا في مجلس الاستيطان العام في الضفة. ويعتبر من أشد المعارضين لقيام دولة فلسطينية.

قراراته عشوائية

بدوره، وصف المختص في الشأن (الإسرائيلي) سعيد بشارات، وزير الحرب بينيت بالشخصية التحريضية العنصرية المتهورة التي دائما ما تثير المشاكل.

وقال بشارات: "بينيت كان قائدا لأحد الكتائب وأصدر أمر بقتل 100 شخص في مجزرة قانا، وهو خريج وحدة ماجلان والتي تعتبر من أكثر الوحدات غموضا في جيش الاحتلال، حيث تعتبر واحدة من وحدات النخبة القتالية في جيش الاحتلال".

وأوضح أن بينيت استخدم تجربته في الهايتك والالكترونيات وهو ما عمله في وزارة التعليم حينما تولاها، "وهو ما ساعد في تغييره من جيش مقاتل الي جيش وراء الحواسيب".

وفيما يتعلق بتهديداته لغزة، قال بشارات: "ليبرمان على سبيل المثال كان يهدد بشيء وأصبح شيء آخر بعد توليه وزارة الحرب أدت إلى استقالته، فتهديدات بينيت قبل توليه وزارة الحرب لن تكون كما هي في الوقت الحالي".

وتوقع أن يتخذ قرارات عشوائية ومتهورة تزيد من معاناة جيش الاحتلال، مضيفا: "لن يكون لبينيت دورا في هذا التصعيد، هو فقط وجه لوزارة الحرب وفي حال الفشل يكون هو سبب الأزمة وبالتالي تنحرق ورقته ويبقى نتنياهو يصارع على البقاء".

ويتفق المختص في الشأن الإسرائيلي علاء الريماوي مع سابقه في أن بينيت شخصية متهورة غير واعية وبالتالي دوره في داخل وزارة الدفاع هامشي، ورئيس الأركان أفيف كوخافي هو من يقود العملية بالتوافق مع نتنياهو.

وقال الريماوي إن نتنياهو يعمل بالوقت الحالي في جانبين، وهما ترميم صورته بعد قضايا الفساد التي تلحق به، وإحداث معركة محدودة مع غزة، تكسبه الأصوات في حال نجحت، متوقعا في الوقت ذاته عدم نجاحها في ظل السيناريوهات المتواجدة على أرض الواقع.

وأكد الريماوي أن وضع الحكومة الجديدة بعد انتهاء التصعيد الحالي، لن يكون كما كان متخيلا قبله، ولن يكون لبينيت متسع فيها.

ويحمل بينيت أيديولوجية يمينية واضحة وهو يدعم حق (إسرائيل) في "أرض إسرائيل الكبرى" التي تشمل أراضي من النهر إلى البحر، وبناء المستوطنات ويدعو إلى ردود الفعل العسكرية دائما لا السياسية على العمليات المسلحة الفلسطينية.

ويتصور بينيت طابع دولة (إسرائيل) على أنها دولة يهودية وديمقراطية للشعب اليهودي. وهو يدعم مشروع القانون الأساس: سن قانون القومية ليصبح قانونا أساسيا وهو الذي يعتبر (إسرائيل) دولة يهودية. ويؤيد الحقوق المدنية المتساوية والكاملة لجميع مواطني (إسرائيل) ولكنه ضد منح الحقوق القومية للأقليات، مثل العرب في (إسرائيل).

البث المباشر