كشفت صحيفة هأرتس ان المعلومات التي حصل عليها جيش الاحتلال لاستهداف وقصف منزل عائلة السواركة في دير البلح جنوب قطاع غزة كان مصدرها الناطق باسم الجيش المدعو افيخاي ادرعي حيث زود الجيش بمعلومات غير موثوقة تم جمعها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت الصحيفة في تحقيق لها حول جريمة قصف و قتل 8 من افراد عائلة السواركة غالبيتهم من الأطفال الاربعاء الماضي ان الجيش اعتمد على المعلومات من الشبكات التي تكون مصداقيتها مشكوك فيها دون اجراء اختبار.
وكان أدرعي، اصدر بيانًا ذكر فيه أن مسؤول بالجهاد الإسلامي يدعى " أبو ملحوس " قد قُتل كأكبر هدف في الجهاد الإسلامي ومسؤول عن وحدات الصواريخ في وسط قطاع غزة، كما تضمن اعلانه صورة له.
وأضافت الصحيفة:" الآن يعترف الجيش بأن هذه معلومة غير صحيحة، فبعد طلب الصحيفة الجيش فيما يتعلق بمصداقية وهوية ذلك "المسؤول الكبير" أكد مسؤولو الأمن أنهم لا يعرفون شخصًا يدعى "أبو ملحوس " على الإطلاق و لا يعرف قسم المخابرات في الجيش أن أي شخص مسؤول عن نظام الصواريخ التابع للمنظمة يعرف بهذا الإسم.
وكانت طائرات الاحتلال قصفت فجر الخميس منزلا لعائلة السواركة في دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثمانية من أفراد العائلة بينهم أطفال، وإصابة 12 آخرين بجراح مختلفة.
وبعث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـ"صادق تعازيه" لعائلة السواركة (أبو ملحوس) بغزة التي استشهد ثمانية من أفرادها خلال العدوان (الإسرائيلي) الأخير على القطاع.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم غوتيريش إن "الأمين العام يعرب عن صادق تعازيه لعائلة السواركة ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ويدعو إسرائيل إلى التحرك بسرعة لإجراء تحقيقات".
وأضاف حق في مؤتمر صحفي: "نحن نعارض جميع عمليات قتل المدنيين"، مضيفا أنه "في حالة عائلة السواركة من الواضح أنها مأساة".