قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن إعلان طرح أرامكو بسعر سهم يتراوح بين 8 و8.5 دولار للسهم الواحد، هو أقل مما كان يصبو إليه ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، وإن ذلك يقل بـ15 عن عتبة التريليوني دولار التي كان يطمح لها.
ولفتت الصحيفة إلى أن ابن سلمان أوفد مسؤولين سعوديين إلى كل من الصين وروسيا للحصول على دعم الدول التي حرصت على علاقات جيدة مع الرياض، ولتسويق الطرح هناك.
ونقلت عن أحد المصرفيين المطلعين قوله إن الإدراج لا يعدو "كونه شكلياً بعد تقليص الجهود المبذولة لتجنيد مستثمرين أجانب، فيما بدأ شعور الإحباط ينتشر بعدما أُجبر هؤلاء على الانتظار لساعات لحضور اجتماع رئيسي مع المسؤولين السعوديين استمرّ 10 دقائق فقط".
وتابعت بأنه نظرا إلى غياب المستثمرين الأجانب، فقد مارست المملكة "ضغوطاً هائلة على العائلات الثرية لشراء الحصص ولتحفيز السوق المحلية على الاكتتاب، وصلت إلى حدّ وضع إطار فقهي للإدراج، إذ قال أحد كبار علماء المملكة، الشيخ عبد الله المطلق، إن الاستثمار في أرامكو جائز شرعاً".
ولفتت إلى أن تقليص حجم الصفقة يشير إلى أن المملكة انحنت لمخاوف المستثمرين في شأن التقييم الذي حدده ابن سلمان بتريليوني دولار، وأبلغ المستشارون المسؤولين السعوديين بوجود فجوة كبيرة في الطلب بين مستثمري التجزئة المحليين والمؤسسات الأجنبية.