أكد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن علاقة حركته بالجهاد الإسلامي تمثل حياة أو موت كونها مرتبطة بالمقاومة ومستقبلها.
وقال العاروري في لقاء متلفز على قناة الأقصى الفضائية "إن العدو الإسرائيلي تلقى درسًا مهمًا بعد رد المقاومة على اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا". مشددًا أن حركته قدمت العون المباشر في المجال العسكري والفني لكافة فصائل المقاومة
وكشف أنه خلال التصعيد الأخير لم يحدث تنسيق مباشر في ترتيب الرد بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وأضاف أن "الأمر لا يُعني وجود خلاف أو صراع ومن المستحيل أن نضحي بوحدة المقاومة".
وأشار العاروري إلى أن التنسيق بين الحركتين متواصل على كافة المستويات السياسية والعسكرية، منوهًا أن حركته رتبت لقاء قيادي مع الأخوة في الجهاد الإسلامي لاستخلاص العبر من الجولة الأخيرة وتطوير أداء المقاومة، وأشاد بحرص أبناء الجهاد على المقاومة والقضية التي لا تقل عن حرص أبناء حماس.
وبشأن تصريحات، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المتعلق بالمستوطنات، أكد القيادي البارز في حماس أن الولايات المتحدة شريك أساسي في الاحتلال وتضرب بعرض الحائط كل قرارات العالم.
وبين العاروري أن الموقف الأمريكي من الاستيطان في الضفة لن يغير من الحقيقة شيء، وقال إنها" أرض فلسطينية محتلة، وأن وحدة الموقف الفلسطيني كفيلة بإفشال أي مشروع سياسي مفروض على شعبنا".
وشدد على أن نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيدفعان ثمن جرائمهما بحق شعبنا ولن يجنيا إلا الخيبات.، مشيراً إلى أن صفقة القرن فقدت زخمها الاستراتيجي بفضل صمود الفلسطينيين وموقفهم الموحد.
ووجه العاروري التحية للصحفي معاذ عمارنة وقال "أنت خير شاهد على الاحتلال وجرائمه وستبقى كاميرتك هاجساً يلاحق الكيان".
وفي سياق عقد الانتخابات الفلسطينية قال العاروري "إن حركة حماس اتفقت مع الفصائل على جملة محددات لإجراء الانتخابات أهمها أن تجرى في القدس، وتوفر لها أجواء الحرية والمناخ الإيجابي، واستعادة حقوق النواب الحاليين المادية والمعنوية، لكن السلطة تمارس القمع والكبت والملاحقة حتى يومنا هذا.
وأَضاف " أن الانتخابات هي السبيل الأمثل للتداول السلمي للسلطة بين أبناء شعبنا بشرط أن تكون انتخابات حقيقية تؤدي إلى تغيير، منوها إلى أن حماس تريد انتخابات تشكل مخرجًا للأزمة الفلسطينية دون أن تعمق الأزمة، ورد حماس المكتوب على رسالة رئيس السلطة محمود عباس جاهز وننتظر وصول حنا ناصر لغزة لاستلامه ولدينا جدية بإجراءات الانتخابات واحترام نتائجها.
وعن علاقات الحركة مع مصر أكد العاروري أنها تشهد مدًا وجزرًا، وقال إن حركته ومصر تدركان أهمية العلاقة المستقرة بينهما".
وكشف أن بعض الأطراف تشترط لإقامة علاقة معها قطع العلاقات مع أطراف أخرى، معربًا عن أسفه من وجود معتقلين فلسطينيين في السجون السعودية، مشددًا أن هؤلاء المعتقلين لم يوجهوا أي إساءة للملكة السعودية، واقتصر عملهم بالعمل الخيري ومساعدة الشعب الفلسطيني.