وكالات- الرسالة نت
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاط الخلافية الواردة في الورقة المصرية بين حركتي «فتح» و «حماس» والتي تم التوصل الى تسوية في شأنها بين الحركتين.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن تلك المصادر قولها قالت: "بالنسبة إلى مسألة تشكيل لجنة الانتخابات، تم الاتفاق بين الجانبين على تحديد أسماء أعضائها بالتوافق"، لافتاً إلى أن معالجة هذا المقترح ستكتمل بعد عرض الأسماء على رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس، وأخذ موافقته عليها حتى يمكن صدور مرسوم في شأنها.
وعن الملف الأمني، قالت المصادر: "تم الاتفاق على أن تحال النقاط الخلافية على اللجان الأمنية المختلفة لبحثها والتوصل إلى صيغة توافقية بحيث تكون جاهزة لطرحها في جولة الحوار المقبلة المرتقب عقدها في دمشق مطلع الشهر المقبل"، داعية إلى ضرورة منح الفرصة الكافية للجان الأمنية لتقوم بعملها في بحث القضايا الأمنية ومناقشتها من أجل محاولة إيجاد مخرج مناسب ومقنع يقبل به الطرفان.
وعن بند منظمة التحرير، قالت المصادر: "تم الاتفاق على إعادة العبارة التي تم التوافق عليها خلال جلسات الحوار وحذفت في الورقة المصرية"، موضحة أن الأمر يتعلق بالمرجعية (الإطار القيادي المؤقت) التي سيتم تشكيلها إلى حين إجراء انتخابات يكون من أبرز مهماتها معالجة القضايا المصيرية والتي تتعلق بالشأن الفلسطيني واتخاذ القرارات فيها بالتوافق، لافتة إلى أن بنداً في مهمات هذا الإطار تم حذفه في الورقة المصرية، وهو ينص على "أن مهمات هذا الإطار القيادي المؤقت غير قابلة للتعطيل باعتبارها إجماعاً وطنياً تم التوافق عليه".
في غضون ذلك، قال مصدر مصري موثوق إن مصر تدعم الحوار الحالي بين "فتح" و"حماس"، معربة عن أملها في التوصل إلى تفاهمات في ما بينهما على القضايا كافة.
وأضاف: "ننتظر ما ستسفر عنه هذه اللقاءات من أفكار وأشكال يمكن أن تسهم في إنجاز المصالحة (...) نحن فتحنا الباب لاستئناف جهود المصالحة ولم نضع شروطاً مسبقة"، مشدداً على أن مصر "لم ولن تسقط المصالحة ... ولا تحجر على أي فكرة محددة، وترحب بحدوث توافق فلسطيني – فلسطيني".
وزاد المصدر قوله: "جوهر الموقف المصري هو تسهيل حل الأمور وليس تعقيدها»، معتبراً أن الخطوة الأولى في طريق إنهاء الانقسام هو التوقيع على الورقة المصرية.
ولفت إلى أن هناك خطوات لاحقة هي جزء لا يتجزأ من إنجاز المصالحة، وهي آليات التنفيذ ثم التنفيذ والتطبيق على الأرض، وقال: إن "التطبيق على الأرض قد يخلق حقائق جديدة، وقد يكشف أموراً غير واضحة"، داعياً إلى أن يأخذ الحراك الحالي وقته وعدم استعجال الأمور.
وعن مدى إمكان دعوة مصر لوفد من حركة "حماس" في المنظور القريب، أجاب: "هذا الآمر غير مطروح حالياً، وموقفنا واضح ونكرره (...) نحن نرحب بالأخوة في "حماس" عندما تكون لديهم الجاهزية للتوقيع على ورقة المصالحة".