غزة – الرسالة نت
عقدت الجبهة الشعبية سلسلة لقاءات مع قوى وفصائل فلسطينية بمدينة غزة أمس الأحد في إطار التوضيح والتحشيد لموقفها الذي أعلنته لجنتها المركزية بتعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية احتجاجاً على قرار القيادة المتنفذة في منظمة التحرير بالعودة للمفاوضات المباشرة، فضلاً عن التباحث في آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وقضايا العمل المشترك.
ودعت الجبهة في لقاءها الأول مع الرفاق في الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني إلى العمل المشترك من خلال جبهة اليسار في جميع الساحات مع التشديد على دور القوى الثلاث في غزة على إنجاح التجربة، وإعادة الاعتبار لتيار اليسار، والعمل معاً من أجل التصدي لسياسة التنازلات داخل المنظمة، وتفعيل الحركة الجماهيرية لصيانة الثوابت الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية فضلاً عن التصدي للانتهاكات والتعدي على الحريات الديمقراطية في كلٍ من غزة والضفة.
وأكدت الشعبية في اللقاء على ضرورة حماية م.ت.ف والتمسك بها كإطار جامع للشعب الفلسطيني والعمل على تطويرها وفقاً لإعلان القاهرة عام 2005، كما أكدت على أنها ستقاوم أي محاولات لخلق بديل لمنظمة التحرير.
وعرضت الجبهة في اجتماع لها مع حركة حماس موقفها من استئناف المفاوضات وقرارها بتجميد مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية، وكيفية العمل المشترك في مواجهة المخاطر السياسية الراهنة، وصون المشروع الوطني الفلسطيني.
كما تم التطرق للجهود الجارية لإنهاء الانقسام، والتأكيد على أهمية التركيز على ذلك وصولاً لاستعادة الوحدة عبر الحوار الوطني الشامل.
وفي لقاء مع حركة فتح، شرحت الجبهة حيثيات قرارها، موضحة خطورة العودة للمفاوضات المباشرة تحت الاملاءات الإسرائيلية الأميركية وكذلك آلية تعامل الرئيس أبو مازن مع مؤسسات م ت ف.
وأكدت الجبهة حرصها على العلاقة والعمل المشترك معها، وعلى ضرورة البحث في أشكال التعاون المشترك والعمل معاً من أجل احترام قرارات مؤسسات منظمة التحرير، وخاصة قرارات المجلس المركزي، وإعادة التأكيد على مكانة منظمة التحرير، وإصلاحها وفقاً لوثيقة الوفاق واتفاق القاهرة.