انتقل الصراع السياسي إلى ميدان "الدراما" بين تركيا من جهة والإمارات ودول عربية أخرى من جهة ثانية، فقبل أيام، بدأت قنوات "mbc" عرض مسلسل "ممالك النار" الإماراتي الذي تدور قصته حول سقوط دولة المماليك في مصر على أيدي العثمانيين بدايات القرن الـ16 الميلادي.
وذلك في محاولة لمنافسة الدراما التركية التي نجحت نجاحا كبيرا في مسلسل "قيامة أرطغرل" والآن عادت الكرة في مسلسل "عثمان" الذي بثت القنوات التركية أولى حلقاته الأربعاء الماضي.
يقول الدكتور عمر قورقماز -كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي السابق- في تعليقه على المسلسل الإماراتي لموقع الجزيرة نت، إن المسألة ليست فقط في الهجوم على تركيا، وإنما بالهجوم على الإسلام والتاريخ الإسلامي.
ويوضح قورقماز أن هناك "دولا تتحرك من ذاتها، وهناك دول موجهة، وبما أن مسلسل "أرطغرل" التركي حصد شهرة عالية في العالم كله، أرادت الإمارات تشويه هذه السمعة"، مضيفا أن "ممالك النار" "سيكون بمثابة دعاوى تاريخية، لأن المتابعين للمسلسل سيتحققون مما يُذكر فيها، وسيكتشفون في النهاية زيف الحقائق التي يضمّها المسلسل الإماراتي".
أما المحلل التركي مصطفى أوزجان، فيرى أن المسلسل يسيء للأتراك دولة وشعبا، مرجحا أن يكون هناك رد رسمي من الجانب التركي على خلفيته.
ويستعرض المسلسل فترة حكم السلطان العثماني سليم الأول والمعارك التي خاضها، كما يقدم التحولات الكبرى في تاريخ المنطقة بعد معركة جالديران بين العثمانيين والدولة الصفوية، وحتى معركة مرج دابق بين العثمانيين والمماليك.