ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، أن أفيف كوخافي رئيس أركان جيش الاحتلال أمر بتوزيع وثيقة على جميع الوحدات، لمناقشة نتائج جولة القتال الأخيرة التي سميت "بالحزام الأسود" وذلك بين قيادات وجنود الاحتلال لأهمية ما حدث فيها.
وبحسب الصحيفة، فإن توزيع الوثيقة يعد أمرا غير عادي، حيث وصفها كبار قادة الجيش بأنها مهمة، لأن جولة القتال الأخيرة في غزة تعتبر صورة مصغرة عن الحرب المقبلة.
وتحتوي الوثيقة المكونة من 5 صفحات، على موجز للعملية بغزة والتي استمرت 48 ساعة، و"اعتبرت أنها شكلت نجاحًا مهمًا ومقنعًا"، حيث ستقوم كل وحدة بتقديم رد على ما جاء فيها من ملاحظات.
وعرضت الوثيقة على هيئة سؤال وجواب، وكان أحد هذه الأسئلة يدور حول رؤية نجاح الجولة بالنسبة لإسرائيل، وكانت الإجابة على ذلك متمثلة في نجاح اغتيال بهاء أبو العطا القيادي البارز بالجهاد ومهاجمة عشرات الأهداف للحركة وشل قدرتها على الهجوم من خلال ضرب الأنفاق ومواقع إطلاق الصواريخ ومواقع عسكرية أخرى.
ووصفت الوثيقة، أبو العطا الذي استشهد في بداية العملية بأنه القائد الفعلي للجهاد في غزة وكان مسؤولًا عن إطلاق الصواريخ وانتاجها.
وأضافت، "أن بوجود أبو العطا في غزة، كان القطاع ما بين التصعيد ومرحلة الهدوء، وأن الأمر كان ينطوي على خطر التدهور الأمني أكثر، رغم أن حماس باتت مؤخرًا كعامل استقرار مع رغبتها في الوصول لعملية ترتيب شاملة لتحسين الحياة بغزة"، وفق سردها.
وتطرقت الوثيقة إلى قتل أسرة كاملة في دير البلح، مدعيةً أن العملية استهدفت البنية التحتية للجهاد الإسلامي، وأن التحقيق جار فيما جرى من خطأ، وصف بأنه جانبي بالنسبة لما حققته العملية.
ورأت مصادر أمنية إسرائيلية أن الوثيقة تظهر أن هناك محاولة لدرء الانتقادات من بعض المستويات السياسية والعسكرية التي تم سماعها أثناء وبعد الحملة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، "إن الهدف من هذه الوثيقة هو إجراء ملخص لما جرى والاستفادة منه".
صحيفة القدس المحلية