وفد طبي قطري يصل غزة لإجراء عمليات زراعة القوقعة
قال الدكتور رأفت لبد المدير العام لمستشفى حمد للتأهل والأطراف الصناعية في قطاع غزة إن وفداً طبياً قطرياً وصل قطاع غزة اليوم وبدأ بإجراء عمليات زراعة القوقعة لـ 14 طفل ممن لديهم إعاقة سمعية.
وأضاف لبد أن الوفد الطبي القطري ضم كلاً من استشاري جراحة زراعة القوقعة ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مؤسسة حمد الطبية د. عبد السلام القحطاني، استشاري جراحة القوقعة ورئيس وحدة جراحة " الأذن" في مؤسسة حمد الطبية د. علي السعدي، رئيس قسم السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية. د. خالد عبد الهادي.
وأوضح أن مهمة الفريق الطبي القطري ليس فقط إجراء عمليات ولكن تدريب الكادر الفلسطيني المحلي على إجراء مثل هذه العمليات النوعية بشكل كامل ودقيق وحسب البرتوكولات العالمية.
وأشار إلى تدريب كادر طبي فلسطيني على مثل هذه العمليات مثل الدكتور محمد مراد والذي شق طريقه في هذا المجال وبدأ تدريب الكادر المحلي، ويتم الآن إجراء علمية زراعة القوقعة في مستشفى القدس بغزة صباح اليوم.
وذكر أن الفريق الطبي بدأ بإجراء عمليات زراعة القوقعة لـ 14 طفلاً وهو الفوج الثامن "ورود السلام" والتي تبعث الأمل لهذه الأسر بإعادة حاسة السمع لهؤلاء الأطفال للانخراط بالمجتمع.
وحول معايير اختيار الحالات، قال لبد "يجب أن يكون العمر أقل من 6 سنوات، وأن يستجيب للمؤثرات الخارجية، وأن تكون أسرته قادرة على رعايته، وأن يكون بحالة صحية جيدة ليتم زراعة القوقعة".
ولفت لبد إلى تكلفة مثل هذه العمليات لا تقل عن 15 ألف دولار، مشيراً إلى أن ثمن القوقعة مرتفع ويتم شرائها من خارج فلسطين.، وجدير بالذكر بدأ عمل المستشفى في إبريل الماضي بتمويل صندوق قطر للتنمية.
وقال لبد "تم اجراء 166 عملية على مدار العامين الماضيين وجميع العمليات تكللت بالنجاح"، مشيراً إلى وجود 2000 طفل بحاجة لزراعة القوقعة"، مهيبا بكافة المؤسسات العاملة بهذا المجال تقديم الدعم للأطفال سواء بتركيب القواقع أو المساهمة بمراحل تأهيل الأطفال.
يذكر أن برنامج زراعة القوقعة الفوج الثامن- فوج ورود السلام يتم برعاية وزارة الصحة الفلسطينية - بتمويل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي - بالتعاون مع جمعية الأمل لزارعي القوقعة وجمعية اعمار للتنمية والتأهيل بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري، وتجرى العمليات في مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تحت إشراف وتنفيذ مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية وصندوق قطر للتنمية واللجنة القطرية لإعمار غزة.