المبادرة الوطنية: إيجابية حماس وفرت مرونة كبيرة لاجراء الانتخابات
فدا: موقف حماس سجل وطنيا وزاد رصيدها لدى الفصائل
جبهة التحرير: نحتاج لحوار عميق نحقق عبره الضمانات المختلفة
أشادت قوى وفصائل فلسطينية بإيجابية الموقف السياسي لحركة حماس حول موافقتها على اجرائها، وتجاوزها العقبات لمصلحة اجرائها أمام تعنت رئيس السلطة محمود عباس، في كثير من التفاصيل المرتبطة بها.
وأصرّ عباس اصدار مرسومه الرئاسي قبل انعقاد المشاورات الوطنية حول تفاصيلها، كما أنّه أصر على اجرائها بعيدا عن تهيئة الأجواء والمناخات التي تسبقها.
بدوره، أكد مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس أبدت مرونة كبيرة من أجل إجراء الانتخابات الفلسطينية والخروج من مأزق الانقسام الفلسطيني.
وقال البرغوثي في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، إن "موافقة حماس على فصل الانتخابات الرئاسية عن التشريعية، وإجراء الأخيرة بشكلٍ مسبق، رغم أن القانون ينص على وجوب إجرائهما بنفس الوقت، أعطى مرونة كبيرة لتحقيق الانتخابات".
وأوضح البرغوثي أن الموقف كان ايجابيًا دون تعنت، وأبدى الجميع روح إيجابية لإجراء الانتخابات التي ليس من الشرط أن تتم المصالحة لإجرائها.
وأشار إلى أن الفصائل طلبت عقد لقاء وطني بين كل القوى التي تشارك في الانتخابات، ليتم التوافق على القانون الذي ينظمها وآليات إجرائها، وكيفية التعاون المشترك لمواجهة الاحتلال وما يقوم به من عرقلة حدوثها في مدينة القدس المحتلة وغيرها.
وشدد على ضرورة، أن يكون توافق وطني على آليات إجراء الانتخابات وضمان نزاهتها بشكلٍ كامل، حتى لا يصدم الشارع الفلسطيني بتعثرها، مضيفاً "أنه يجب التوقيع على ميثاق وطني يتعهد فيه الجميع على احترام نتائجها".
من جانبه، أكدّ سفيان مطر عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية، ضرورة توفر الضمانات الوطنية لاحترام نتائج الانتخابات، خاصة في ظل وجود رغبة من الكل الفلسطيني باجرائها، متوقعا صدور مرسوم الانتخابات في الفترة القادمة.
وقال مطر لـ"الرسالة نت" إنّ لقاء وطنيا سيعقد بعد صدور المرسوم، ليبحث التفاصيل المرتبطة باجراء الانتخابات والعقبات التي يمكن ان تعترضها.
من جهته، أكدّ سعدي أبو عابد عضو المكتب السياسي لحزب فدا، على إيجابية موقف حماس، "الذي زاد من رصيدها لدى القوى والفصائل الفلسطينية".
وقال أبو عابد لـ"الرسالة نت" إن المخرج الوحيد لمواجهة التحديات التي تعترض القضية بات يتمثل باجراء انتخابات بشكل متتال او متزامن، يعقبها فتح حوار وطني لانهاء الانقسام، مطالبا رئيس السلطة بالعمل على اصدار المرسوم الرئاسي لاجراء الانتخابات بعد تسليم الفصائل ردها الإيجابي.
وشددّ على ضرورة الالتزام بحرية الرأي وضمان الحريات، " فالمراسيم والانتخابات غير كافية ما لم تكن متوفرة المناخات السياسية".
وأكدّ ضرورة السعي الوطني لاجراء الانتخابات في القدس، وفتح حوار وطني لضمان نزاهة وشفافية اجرائها، والتوافق على البرنامج السياسي والتفاصيل المرتبطة بها.
يتبع،،