قائد الطوفان قائد الطوفان

غزة: الأسواق تستقبل بواكير الحمضيات .. إنتاج وفير وأسعار رخيصة

غزة: الأسواق تستقبل بواكير الحمضيات .. إنتاج وفير وأسعار رخيصة
غزة: الأسواق تستقبل بواكير الحمضيات .. إنتاج وفير وأسعار رخيصة

غزة - الرسالة نت ووكالات

بدأت كميات كبيرة من الحمضيات المنتجة محلياً، بالوصول إلى الأسواق في قطاع غزة مبكراً هذا العام، خاصة نوعي "كلمنتينا" و"أبو صرة"، وتباع بأسعار رخيصة نسبياً، مقارنة مع الأعوام الماضية.

ورغم عدم اكتمال نضجها، وتحولها إلى اللون البرتقالي الكامل، إلا أن حبات "الكلمنتينا" وبرتقال "أبو صرة" المنتفخة ملأت الأسواق، وتهافت المواطنون على شرائها.
ودفع وفرة الحمضيات، التي قطفها مزارعون مبكراً أملاً بكسب سعر مرتفع فيها، الباعة للتجول فيها بين الأحياء وفي الشوارع، اذ وصل ثمن الكيلو جرام الواحد إلى 2 شيكل، وأحيانا أقل من ذلك.


فاكهة الشتاء
البائع أحمد الشاعر (29 عاماً)، وضع كمية كبيرة من فاكهة "كلمنتينا"، وكان يتجول في شوارع حي الجنينة شرق مدينة رفح، وينادي بواسطة مكبر للصوت، "6 كيلو كلمنتينا بـ 10 شيكل"، أكد أن الحمضيات خاصة النوع المذكور من أكثر الفواكه تفضيلاً لدى المواطنين، وهي الفاكهة الوحيدة التي تؤكل قبل نضجها تماماً، والإقبال عليها يكون كبيراً لمذاقها المميز.

وبين أن الأسعار الرخيصة تشجع الناس على شرائها، فبخمسة شواكل ممكن أن يشتري رب الأسرة كمية تلبي احتياجات عائلته، بخلاف الأنواع الأخرى من الفواكه مرتفعة الثمن.

في حين يقول المواطن إبراهيم سلامة (45 عاماً)، واشترى كمية من فاكهة "كلمنتينا"، إنه يتعمد الإكثار من شراء الحمضيات في هذا الوقت تحديداً لسببين، الأول مذاقها المميز،
والثاني لأغراض علاجية، فهي تعتبر مفيدة لعلاج أمراض الرشح والزكام والإنفلونزا، لاحتوائها على نسب عالية من فيتامين "C"، إضافة لأنها تقي من أمراض الشتاء بصفة عامة، وتقوي مناعة الجسم.

وأوضح أنه يوصي أبناءه بالإكثار من أكلها، وأحينا تقوم زوجته بعصرها، مبينا أن أفضل ما في الحمضيات أنها تبقى متوفرة طوال فصلي الخريف والشتاء، وأحياناً جزءاً من الربيع، فأنواع ينتهي موسمها، وتأتي أنواع أخرى وهكذا، وتظل محافظة على أسعار معقولة نسبياً.


أسعار رخيصة
فيما عزا باعة حمضيات أسباب انخفاض أسعارها لعاملين، الأول تدفقها إلى الأسواق بكميات كبيرة في هذا الوقت تحديداً من العام، إضافة لأن هذه الفترة تشهد وفرة في أنواع كثيرة من الفواكه، التي تشكل منافساً قوياً للحمضيات.

ويقول البائع عماد يونس (51 عاماً)، إن السوق في هذه الفترة متشبع بالفواكه، سواء التفاح، أو الموز، أو الحمضيات، وأنواع أخرى عديدة، وهذا يقلل الطلب على بعض الأنواع على حساب أخرى.

وبين يونس أن فاكهة "الكلمنتينا"، المنتجة محلياً في قطاع غزة ينتهي موسمها منتصف شهر كانون الثاني المقبل، حينها قد يسمح باستيرادها من داخل الخط الأخضر كما يحدث في كل عام، لضمان استمرار وجودها في الأسواق، وإذا ما وصلت الحمضيات المستوردة، تكون أيضا أسعارها منخفضة.

وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الحمضيات في قطاع غزة حوالي 21 ألف دونم، تنتج نحو 30 ألف طن سنوياً. 

صحيفة الايام المحلية 

البث المباشر