قائمة الموقع

المحررون المقطوعة رواتبهم يرتدون أكفانهم ويكتبون وصاياهم

2019-11-27T11:31:00+02:00
المحررون المقطوعة رواتبهم يرتدون أكفانهم ويكتبون وصاياهم
 الرسالة نت   – مها شهوان  

منذ 38 يوما يواصل 35 محررا اعتصامهم في ميدان الشهيد ياسر عرفات بمدينة رام الله كخطوة احتجاجية نتيجة رفض السلطة صرف مستحقاتهم المقطوعة منذ 13 عاما، الأمر الذي أدى لتدهور حالتهم الصحية.

سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية التي مارسها المحررون للفت الأنظار إلى قضيتهم، قابلتها أجهزة السلطة الأمنية بالضرب حتى نقل بعض منهم إلى المستشفيات، وسرعان ما زار خيمتهم محمد اشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني ودعاهم إلى اجتماع لكن دون نتائج على أرض الواقع، ما دفع الأسرى إلى العودة لإضرابهم الذي أوقفوه لساعات، واتخاذ خطوات تصعيدية أخرى وهي لبس أكفانهم وكتابة وصاياهم.

ونقلت "الرسالة" ما ذكره علاء الريماوي المتحدث باسم الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم في كلمة له، خلال مؤتمر صحافي عقد في مكان اعتصام المحررين فقال:" خلال اللقاء مع اشتيه كانت هناك نتائج إيجابية، وتعهد بنقل رسالة المحررين وأن يبلور الرؤية للوصول إلى حل أي أن ما حدث هو مجرد وعود".

ويتابع: لكن الحل كان مفقوداً خلال اللقاء، لذلك عدنا إلى الإضراب عن الماء والطعام والاستمرار بالاعتصام في ميدان الشهيد ياسر عرفات".

وأضاف الريماوي:" المحررون أبلغوا رسميا بأن الحل لدى رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، وأن حل القضية يحتاج إلى توقيع الرئيس محمود عباس، لكن رئيس جهاز المخابرات والرئيس عباس موجودان (حاليا) في العاصمة القطرية الدوحة."

وأوضح أن الرئيس عادة ما يفوض أحد مستشاريه أو رئيس الوزراء حل مشكلة ما بصلاحيات معينة، لكن ذلك غير موجود حتى الساعة بعد لقائنا مع اشتية، "وبما أن الحل لدى الرئيس عباس، نضع الحل وأرواح المضربين عن الطعام والماء بين يديه".

وشدد على أن حركة حماس والفصائل مسؤولون عن إدارة غرفة عمليات لإنقاذ الانتخابات وحل مشاكل الحريات في الضفة ومنها قضيتهم.

وكان المحررون المقطوعة رواتبهم بدأوا بالإضراب عن الماء والدواء صباح الثلاثاء، بعدما أعلنوا أن الأمن فض اعتصامهم.

وناشد الريماوي الأطباء والمؤسسات الطبية تولي فحص المضربين عن الماء والدواء، خاصةً بعد نزول دم في البول لبعض المضربين.

ووفق ما هو متعارف عليه، فإنه يحق لكل أسير قضى خمس سنوات الالتحاق بوظيفة في السلطة الفلسطينية، وللأسيرات اللواتي يقضين عامين ونصف راتبا، لكن السلطة لا تكترث لأمرهم وتتركهم على قارعة الطريق في ظل الظروف الصعبة.

اخبار ذات صلة