نشرت مجلة "بسيكولوخيا إي منتي" الإسبانية تقريرا استعرضت فيه بعض النصائح التي من شأنها أن تساعدك على خفض مستوى القلق والتوتر بشكل طبيعي.
وقالت المجلة، في تقريرها، إنه نظرًا لمتطلبات المجتمع الذي نعيش فيه، فإنه من الطبيعي أن نشعر بالقلق. فأمور مثل العمل، ونتائج الأطفال الدراسية، والمشاكل الزوجية إلى جانب العديد من المسائل الأخرى يمكن أن تؤدي إلى إثارة المخاوف المتكررة التي تسبب الشعور بالقلق.
كيف نقلل من القلق بشكل طبيعي؟
أشارت المجلة إلى أنه في الحالات الأكثر خطورة، يصبح القلق مشكلة مزمنة تجعل الشخص غير قادر على أداء وظيفته بالشكل المطلوب، ولا يتفاعل مع أسرته ويتوقف عن القيام بالأنشطة الممتعة. فالشخص الذي يعاني من مستويات عالية من القلق قد تظهر عليه عدة أعراض مثل التعرق، وآلام في المعدة، والغثيان، والأرق. في بعض الحالات، يعد تدخل الطبيب النفسي ضروريا للغاية لتلقي علاج يركز على الحد من القلق.
وذكرت المجلة أنه إذا كان الشخص لا يعاني من هذه المشكلة بدرجات متفاوتة، فمن الممكن اتباع بعض الإرشادات التي من شأنها أن تساهم في الحد من الأعراض المسببة للقلق بشكل كبير. كما أن البحث عن المساعدة الاحترافية لا يضر أبدًا. ولكن في أبسط الحالات، يمكنك أن تحاول التخلص من الضيق أو القلق بنفسك.
الالتباسات والعلاجات العشبية
نوهت المجلة بأنه يوجد في الثقافة الشعبية اعتقاد واسع الانتشار بأن أنواع معينة من النباتات تساهم في تهدئة التوتر ومساعدة الجسم على الاسترخاء. ورغم المبالغة أحيانا في تعديد فوائد بعض النباتات، إلا أن الكثير منها له خصائص مهدئة فعلا..
1. الناردين
منذ آلاف السنين، استُخدمت هذه النبتة في أوروبا وآسيا كمنقوع للتخفيف من أعراض الإجهاد. وتشير الأبحاث إلى أن هذه النبتة تؤثر على كمية الناقل العصبي المتوفر في الدماغ، وهي المثبط الرئيسي للجهاز العصبي.
2. البابونج
إلى جانب فوائده في الهضم وتهدئة حرقة المعدة، يستخدم البابونج أيضا كمهدئ للأعصاب.
3. الزيزفون
كما هو الحال مع البابونج، يمثل الزيزفون علاجا طبيعيا فعالا للغاية لتهدئة الجسم، ولعله مفيد بشكل خاص للتعامل مع موقف يولد الكثير من التوتر، مثل الاضطرار إلى إجراء اختبار أو مقابلة عمل.
4. الشاي الأخضر
قد يبدو استخدام مادة محفزة مثل الشاي، الذي يحتوي على الكافيين، للحد من القلق مربكا بعض الشيء. ولكن يتميز الشاي الأخضر ببعض التأثيرات المهدئة التي تساعد على زيادة الرفاهية، فهو يحفز الناقلات العصبية في الدماغ لجعل الجسم يسترخي. وقد تبين أن استهلاك نحو 200 مليغرام من هذه المادة يساهم في تقليل الأعراض الدماغية الوعائية.
أوردت المجلة أنه بعد القيام بنشاط بدني، من الشائع الدخول في حالة عامة من الرفاهية والاسترخاء. ويتمثل التفسير الفسيولوجي لذلك في أن الدماغ بعد النشاط البدني يفرز الإندورفين، الذي يعد من المواد المهدئة. ويعد الإندورفين مادة ينتجها الجسم بشكل طبيعي للتغلب على الإجهاد اليومي.
5. الرياضة
ذكرت المجلة أن جل المؤسسات الصحية توصي بممارسة نوع من الرياضة بشكل منتظم، تطبيقا لقول الشاعر الروماني خوفينال "العقل السليم في الجسم السليم". فالمواظبة على أداء أي تمرين متوسط أو عالي الكثافة يساهم في إطلاق الجسم لمادة الإندورفين، الذي يحقق السعادة والرفاهية، كما أن التعرق يحسن الأداء العضوي ويقلل مستويات القلق. كما أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تؤثر إيجابا على الحالات المزاجية مثل الحزن، بالإضافة إلى تحسين القدرة المعرفية.
6. اليوغا
وأوضحت المجلة أن هذا النوع من الرياضة من شأنه أن يخفف من مستويات الكورتيزول، وهو هرمون يتم إفرازه في الحالات التي يتعرض فيها الجسم للضغط. ومن بين وضعيات اليوغا التي تساعد على الاسترخاء رفع الأرجل على الحائط لتحسين الدورة الدموية في الدماغ وتحسين التنفس، وهو أمر في غاية الأهمية لأن تزويد الجسم بكفايته من الأكسجين يساعده على الاسترخاء. وينصح بالقيام بهذا التمرين بين 5 دقائق و20 دقيقة يوميًا.
7. التأمل واليقظة
أشارت المجلة إلى أن التأمل يرتكز أساسا على عيش المرء للحظة دون التفكير في الماضي. ومن إحدى الطرق الجيدة للتأمل إغلاق العينين، والتنفس بعمق، والتركيز فقط على التنفس. يمكنك تركيز الانتباه على كيفية دخول الهواء إلى الرئتين، وكيفية تحرك الحجاب الحاجز بشكل إيقاعي، أو إمعان النظر في المكان الذي تمارس فيه التأمل. وبعد مرور بضع دقائق فقط على التأمل، ستشعر بالهدوء والسلام الداخلي.
8. المشي في المناطق الريفية أو على الشاطئ
توصي منظمة الصحة العالمية بإجراء ما بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف خطوة يوميًا في أماكن هادئة مثل البحر أو الريف. ويعد نسيم البحر والغطاء النباتي عاملين يؤثران بشكل إيجابي على الحالة المزاجية، ويساهمان في الحد من علامات القلق.
9. التغذية الجيدة
أكدت المجلة أن اتباع نظام غذائي صحي يمثل ركيزة أساسية لضمان الأداء السليم للجسم. ومن شأن إدراج الأسماك الغنية بالأوميغا 3 في النظام الغذائي أن يعزز صحة القلب والأوعية الدموية، ويقلل من مستويات القلق على المدى الطويل.
10. الحرارة
أضافت المجلة أن الساونا، والحمامات التركية وحمامات الشمس من شأنها أن تحسن الحالة المزاجية للشخص، وذلك عن طريق تغيير الدوائر العصبية المشاركة في إطلاق السيروتونين، وهي مادة تعرف باسم هرمون السعادة.