ارتفعت حصيلة قتلى التظاهرات الجارية في العراق، إلى 50 قتيلا وقرابة 300 جريح، حتى صباح اليوم الجمعة، بعد إطلاق قوات الأمن العراقية النار بكثافة على المتظاهرين في الناصرية.
وتعرض المتظاهرون إلى إطلاق الرصاص الحي بكثافة، بعد اقتحام مقر القنصلية الإيرانية في الناصرية مركز محافظة ذي، ووقوع مواجهات على جسرين في المدينة.
من جانبها قالت وكالة "رويترز"، إن حصيلة قتلى التظاهرات، المتواصلة في العراق بلغت 408 قتلى أغلبهم من المتظاهرين العزل.
واتسعت رقعة الاحتجاجية الشعبية في الناصرية، بعد يوم من سقوط عدد كبير من القتلى فيها أمس، حيث أقدم متظاهرون على حرق مراكز أمنية وآليات عسكرية اليوم الجمعة.
وقال مصدر أمني، إن محتجين وأسر بعض من قتلوا الخميس، اصطدموا مع عناصر أمنية في مدينة الناصرية، وقاموا بحرق مقر فوج ذي قار الأول، بالقرب من بوابة مدخل مدينة الناصرية.
وأضاف المصدر أن المحتجين أحرقوا 3 سيارات تابعة لقيادة شرطة ذي قار واستولوا على عدد من المعدات والأسلحة.
وأقامت مساجد الانبار صلاة الغائب، بعد صلاة الجمعة حداداً على أرواح شهداء التظاهرات.
وعلى إثر العدد الكبير من القتلى، أعلن مجلس القضاء الأعلى، الجمعة، تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث الدامية بمحافظة ذي قار.
وقال المتحدث باسم المجلس عبد الستار بيرقدار، في بيان، إن "مجلس القضاء الأعلى يشكل هيئة تحقيقية من ثلاثة من نواب رئيس محكمة استئناف ذي قار، للتحقيق العاجل في عمليات قتل المتظاهرين خلال اليومين الماضيين".
وقدم محافظ ذي قار عادل الدخيلي استقالته من منصبه على خلفية أعمال العنف، بعد أن ألقى باللوم على القائد العسكري لخلية الأزمة الفريق الركن جميل الشمري.
وكفّ رئيس الحكومة عادل عبد المهدي يد الشمري من رئاسة خلية الأزمة في ذي قار واستدعاه لبغداد؛ للتحقيق بشأن أعمال القتل.