دعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى تحقيق فوري ومستقل بمقتل المتظاهرين في إيران، قبل أسابيع ماضية، متحدثة عن انتهاكات محتملة وقعت بحق المدنيين المحتجين بشكل سلمي.
وأعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، عن شعورها بالقلق من "الافتقار المستمر للشفافية بشأن الإصابات، ومعاملة الآلاف من المعتقلين" خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة في إيران.
ونقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن باشليه قولها: "في مثل هذه الظروف، مع حدوث الكثير من الوفيات المبلغ عنها، من الضروري أن تتصرف السلطات بشفافية أكبر بكثير"، مضيفة: "يجب محاسبة المسؤولين".
وأضافت: "تشير لقطات فيديو تم التحقق منها إلى استخدام عنف شديد ضد المتظاهرين، حيث أطلق أفراد مسلحون من قوات الأمن النار على المتظاهرين من سطح مبنى وزارة العدل في إحدى المدن، ومن مروحيات أخرى".
وأوضحت أن مكتبها حصل على لقطات تظهر على ما يبدو قوات الأمن وهي تطلق النار على متظاهرين عزل من الخلف بينما كانوا يفرون، ويطلقون النار على آخرين مباشرة في الوجه والأعضاء الحيوية، "بعبارة أخرى يطلقون النار للقتل"، على حد تعبيرها.
واعتبرت أن "هذه انتهاكات واضحة للقواعد والمعايير الدولية المتعلقة باستخدام القوة، وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".
ولا يزال عدد القتلى الدقيق في الاحتجاجات في إيران، غير واضح، بعد أن حجبت الحكومة الأرقام منذ بدء الاحتجاجات في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن لديه معلومات تشير إلى مقتل 208 أشخاص على الأقل، من بينهم 13 امرأة و 12 طفلا، مشيرا إلى أنه تم القبض على ما لا يقل عن 7 آلاف شخص في جميع أنحاء البلاد.