نشرت قناة "كان" العبرية، تحقيقا جديدا عن محاولة اغتيال قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة في عملية قصف جوية في عام 2003.
وأجرت القناة لقاءات مع قادة (إسرائيليين) في تلك الفترة، حيث جرى التخطيط لتصفية غالبية قادة حماس بغزة عبر ضربة جوية على شقة سكنية في حي الرمال بالمدينة عام 2003.
وبين التحقيق أن قيادة حركة "حماس" كانت جميعها متواجدة في هذا الاجتماع، مبينا أن قادة الاحتلال أطلقوا على عملية الاغتيال "قطف شقائق النعمان".
ومن بين قادة الأمن الذين أجريت معهم لقاءات كان رئيس الشاباك في حينها آفي ديختر الذي عبر عن خيبة أمله من نتائج العملية، قائلا: "فشلها سيكلف الأمن الإسرائيلي كثيرا وعلى مدار سنوات طويلة، فقد كان الأمر "زِفت" عندما فشلنا باغتيالهم".
بدوره، اعتبر يسرائيل زيف قائد شعبة العمليات في جيش الاحتلال وقت محاولة الاغتيال، أن جميع المعلومات والفرصة الذهبية والرغبة الشديدة بتحقيق الإنجاز، تبخرت مرة واحدة، لتصاب بالإحباط الكبير من خيبة الأمل، بعد الفشل في اغتيال قادة حماس.
ووصف موشيه يعلون وزير الحرب في وقت محاولة الاغتيال، فشل محاولة اغتيال قادة "حماس" بالأمر الصعب.
أما اللواء غادي شمني قائد فرقة غزة في جيش الاحتلال إبان عملية الاغتيال الفاشلة، وصف فشل العملية بالشعور السيء و"الزبالة"، مبينا أن كان يتمنى الانتقام لجنوده الذين قتلوا، قائلا" "دباباتنا فجرت وجنودنا احترقوا أحياء بداخلها".
وبين الوثائقي فشل الجيش في تصفية قادة الحركة لخلل في المعلومة التي وصلت الشاباك والتي أفادت بوجود القادة في الطابق الثالث من مبنى سكني، حيث تبين بعد استهداف المبنى بصاروخ يزن ربع طن بأنهم كانوا في الطابق الأول من المبنى ولم يصابوا بأذى.
وينشر الاعلام العبري عددا من عمليات الاغتيال التي نفذها خلال السنوات السابقة، حيث يأتي ذلك في اطار عمليات الترميم التي يجريها بعد فشله في عملية "حد السيف" شرق خانيونس، واهتزاز صورته أمام العالم.