شيّع مئات الأردنيين، اليوم الأحد، الشهيد الأسير سامي أبو دياك، بعد أن سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمانه إلى السلطات الأردنية، بعد عشرة أيام من استشهاده.
والشهيد أبو دياك، يحمل الجنسية الأردنية إلى جانب الفلسطينية، وتقطن عائلته بلدة سيلة الظهر، جنوب جنين، ولديه خمسة أشقاء، منهم أسير وهو سامر أبو دياك المحكوم بالسجن مدى الحياة.
وكان الأسير الشهيد سامي قضى على سرير المرض، بعد إصابته بمرض السرطان، جراء الإهمال الطبي، الذي تمارسه سلطات السجون بحق الأسير، في حين رفضت مصلحة السجون الإسرائيلية تحقيق مطلب الأسير الشهيد أبو دياك بأن يفرَج عنه ولو ساعة يحتضن فيها والدته ويموت بجانبها.
وتعرض الشهيد أبو دياك، في العام 2015 لـ"خطأ طبي" عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث استؤصل جزء من أمعائه، وأُصيب جراء نقله المتكرر من المشفى للسجن، بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي.
وعقب ذلك خضع لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر شهرًا موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت لاحقاً إصابته بالسرطان، وبقي يقاوم السرطان والسّجان إلى أن ارتقى شهيدا يوم 26 من الشهر الماضي.
وبارتقاء سامي أبو دياك ارتفع عدد الشهداء الأسرى إلى 222.
بدورها بادرت والدة الشهيد أبو دياك بتقديم الشكر للحكومة الأردنية، التي عملت على نقل جثمان ابنها الشهيد إلى الأردن من أجل دفنه، وأضافت في حديث مقتضب لـ"قدس برس" أنها "تحتسب ابنها شهيداً عند الله، وتسلم بقضاء الله وقدره".