كشفت قيادات فصائلية مختلفة، عن تفاصيل جديدة مرتبطة بانشاء المستشفى الدولي الميداني في غزة، مؤكدة أن الفصائل الفلسطينية طرحت هذا المستشفى في لقاءات القاهرة في شهر نوفمبر من عام 2017.
وقال خالد الازبط المتحدث باسم حركة المقومة الشعبية، إنّ الفصائل طرحت الموضوع على الوسيط المصري، ضمن مطالباتها في لقائها معه بضرورة إيجاد حل للملف الصحي، خاصة في ضوء تشديد رئيس السلطة عقوباته الانتقامية على غزة وتخفيضه الكبير لعدد التحويلات المرضية من القطاع.
ويضيف الازبط لـ"الرسالة نت": "حينئذ طرحت قيادات فصائلية على المخابرات المصرية ضرورة إيجاد حل للملف الصحي ضمن مطالباتنا بتخفيف إجراءات كسر الحصار، وتضمن الشكوى كذلك وجود قوائم كبيرة من الممنوعين من العلاج في إسرائيل ويجدون صعوبة في السفر عبر معبر رفح.
وتبعا للأزبط، فبعد 4 أشهر جاء الوسيط المصري والأممي حاملا في جعبته فكرة مستشفى ميداني دولي باشراف من جهات دولية عديدة يتضمن 16 تخصصا من الأمراض الخطيرة، خاصة وأن إسرائيل أساسا تمانع ادخال مواد علاج مرض السرطان.
وذكر الأزبط أن المستشفى المقدم من جمعية أمريكية أهلية، يتضمن أدوات واليات من اطراف دولية عديدة، وليس مستشفى امريكي متخصص كما ادعت بعض الأطراف.
ويستكمل الازبط أن مسألة المستشفى الميداني نوقش ضمن الفصائل المشكلة لهيئة مسيرة العودة عبر مسار طويل من التفاهمات، وعقدت اجتماعات مختلفة، و"نحن في فصائل المقاومة اطلعنا على تفاصيلها".
وأيده مسؤول العلاقات الخارجية والوطنية في حركة الاحرار حسن القانوع، الذي أكدّ أن بناء المستشفى طرح في أروقة وطنية مختلفة، "وكان هناك تأكيد وطني لكل الأطراف الوسيطة أن المستشفى اذا ما زاح عن مهمته الإنسانية لأغراض أخرى فلن تتردد المقاومة بازالته".
وأكدّ القانوع لـ"الرسالة نت" أن الفصائل المقاومة لديها من الوعي والتجربة والحكمة ما أن تتعامل مع كثير المخاطر والتحديات، والجميع يعلم قدرتها على مواجهة أي تحد أو تهديد يمكن أن يأتي من طرف كان.
في ضوء ذلك، كانت فصائل وشخصيات قيادية مختلفة أدانت هجوم السلطة على المستشفى خاصة وأنها شريكة أساسية في قهر المواطنين وتقليصها التحويلات الطبية لمشافي القطاع والداخل.