يقرأ رئيس وزعيم حركة حماس إسماعيل هنية، العاصمة الأردنية عمان حكما ومؤسسات وشعبا في هذه المرحلة على أساس”التعاضد” ومواجهة “نفس التحدي والمؤامرة” والمصير الواحد.
هنية يؤكد بأن حماس وعندما يتعلق الأمر بالأردن ومصالحه وأمنه الداخلي والإقليمي تقف مع المملكة الأردنية الهاشمية بـ”القلب والموقف وبالسيف”.
وعندما يتعلق الأمر بالإستراتيجيات، تواصلت “القدس العربي” مباشرة مع هنية وهو يتحدث لشخصيات أردنية وفلسطينية على هامش “لقاء مغلق” أقرب لندوة صريحة بمقاربة تعتبر الشعب الأردني والفلسطيني في “مركب واحد”.
رسائل بالجملة وجهها هنية باسم “الأهل بالقطاع” ومؤسسات حركة حماس.
أهمها يقول: “رقابنا دون سيناريو الوطن البديل ونقف مع الأشقاء الأردنيين ضد الوطن البديل والتوطين والسيناريو الخبيث بكل خياراته التي يمكن أن يخطط العدو عبرها لتصدير الأزمة او الغرق في أوهامه وأحلامه بعنوان فلسطين خارج أي بقعة في فلسطين”.
يجد هنية وهو يتحدث مع نشطاء وأعضاء برلمان أردنيين سابقين في اسطنبول الفرصة لتذكير الجميع بـ”ثابت أساسي” عند حركة حماس، فأمن الأردن خط أحمر، وحماس بوصلتها واضحة في التخاصم والعداوة والنضال، فكل ثقلها موجه لعدو واضح ومحدد له عنوان أوضح.
وللأردن فضل لا ينكره إلا جاحد على “أهلنا في القطاع” وفي كل فلسطين ولا خصومة اطلاقا مع أي “دولة عربية شقيقة”مهما بلغ الإيذاء وتشويه الصورة وأي بوصلة بخلاف سياسي او اجتهاد لن تحرف حركة حماس عن مواجهتها مع العدو ولصالح شعبنا الفلسطيني، بحسب هنية.
لا يزاحم إسماعيل هنية ورفاقه في المسألة الأردنية، وموقف الأردن متقدم ويمثل البنية الوطنية لمواقف الحركة وينسجم معها سواء تعلق الأمر بـ”خبث صفقة القرن” المزعومة أو بالموقف من جوهر الصراع وقضايا اساسية مثل العودة والقدس والحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني.
“نحن في خندق واحد” خصوصا بالقضايا الأساسية والكبرى -يشرح هنية- في المسألة الأردنية ونقدر ونتفهم كل الاعتبارات ونقدر عاليا حرص الشقيق الأردني على الايجابية مع بعض الأخوة في قادة حماس والجانب الإنساني والسياسي لمواقف الملك عبدالله الثاني والتسهيلات لشعبنا.
كما نقدر عاليا الخدمات الجليلة التي يقدمها المستشفى الميداني الأردني لأهلنا في قطاع غزة.
طلب هنية من مجالسيه في إسطنبول نقل “رسالة احترام ومحبة للأهل والأحبة والأشقاء في الأردن” موجها التحية لمواقف القيادة الاردنية، مشيرا إلى أن حركة حماس لم تتحدث ولن تتحدث مع الأمريكيين او غيرهم تحت عنوان الصفقة المشبوهة أو تحت عنوان ينتقص من حقوق شعبنا كاملة الفلسطيني كاملة، أما أمن الأردن واستقراره ومصالحه الاساسية فهي مصلحة فلسطينية وحركية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
ويزور هنية الآن تركيا وفي طريقة لزيارة روسيا وقد يفكر بزيارة ايران، معتبرا أنها زيارات بهدف “التخفيف عن شعبنا وأهلنا”.
لا يوجد ترتيبات كما فهمت “القدس العربي” لأن تشمل جولة هنية العاصمة عمّان حتى اللحظة. وبسبب الموقف الرسمي الذي يقاطع الحركة، اضطر هنية سابقا لإيصال رسالته عبر زيارة مقر المستشفى الميداني الأردني.
لكن هنية يأمل طبعا بأن يتمكن من زيارة “الأهل والأشقاء” في عمّان قريبا، وهو جاهز تماما ضمن سياسة انفتاح الحركة على جميع الدول العربية الشقيقة وعلى دول الجوار.