تسيطر النهائيات غير المتوقعة لكارلو أنشيلوتي المدير الفني السابق لفريق نابولي الإيطالي، على تجاربه التدريبية في السنوات الأخيرة.

نادي نابولي قرر بشكل مفاجئ إقالة أنشيلوتي من تدريب الفريق، رغم الفوز على ضيفه جينك البلجيكي (4-0)، في ختام دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

الإقالة جاءت بعدما حسم نابولي تأهله إلى دور الـ16 من دوري الأبطال باحتلال وصافة المجموعة خلف ليفربول، بعدما وصل للنقطة 12.

وجاءت الإقالة كتوابع لأزمة أنشيلوتي ولاعبيه مع أوريليو دي لاورنتيس رئيس النادي، قبل بضعة أسابيع، والتي شهدت تمرد اللاعبين على قراره.

وأمر دي لاورنتيس الفريق بدخول معسكر إجباري بسبب سوء النتائج، لكن اللاعبين ومدربهم رفضوا الانصياع لقراره، لتبدأ الأزمة التي أسفرت في النهاية عن إقالة أنشيلوتي.

ومنذ عام 2015، تجرّع أنشيلوتي مرارة النهايات غير المتوقعة لرحلاته مع الأندية، والتي بدأت بإقالته من تدريب ريال مدريد الإسباني بنهاية موسم 2014-2015.

الإقالة من تدريب الفريق "الملكي" جاءت بعد موسم واحد فقط من تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا، الذي انتظره النادي طويلا بعد غياب دام "12 عاما".

خروج "الميرينغي" خالي الوفاض في الموسم الثاني لأنشيلوتي أدى لإقصاء المدرب الإيطالي من منصبه، دون تذكر إنجازه القاري.

وبعد عام واحد، بدأ أنشيلوتي رحلة جديدة مع بايرن ميونيخ الألماني، لكنها سرعان ما انتهت في منتصف الموسم الثاني.

وتلقى الفريق "البافاري" هزيمة مذلة على يد باريس سان جيرمان الفرنسي (0-3) في دور المجموعات بدوري الأبطال، ليقرر النادي إقالته مباشرة، لتنتهي رحلته بمشهد آخر غير متوقع.

ولم يستطع أنشيلوتي إنقاذ نفسه من تلك المشاهد الختامية لتاريخه ومسيرته، ليدفع ثمن تمرده رفقة لاعبيه بإقالة مباغتة من تدريب نابولي.