كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها اليوم أن وزارة الزراعة الاسرائيلية وضعت شروطا جديدة لتصدير العجول إلى الضفة المحتلة، مما قد يثير من جديد الخلاف الذي تمت تسويته بين السلطة واسرائيل.
وكانت "إسرائيل" والسلطة بالضفة، قد توصلتا إلى اتفاق قبل أسبوعين حول وقف الحظر الذي فرضته السلطة الفلسطينية على استيراد العجول من "إسرائيل" في أعقاب ارتفاع اسعار لحم الابقار لدى الفلسطينيين.
وقد تعهدت "إسرائيل" كجزء من الاتفاق بالسماح للفلسطينيين باستيراد العجول من دول أخرى وذلك بعد صدور رأي قانوني من قبل مستشارين قضائيين جزم أنه لا يمكن لـ “إسرائيل" معارضة هذا الاستيراد بموجب الاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني.
وذكرت الصحيفة أن مربي الأبقار الاسرائيليين يحاولون تغيير شروط الاتفاق مع الفلسطينيين بحيث سيحظر عليهم استيراد العجول من دول أخرى وإجبار الفلسطينيين على ابتياع 30 ألف عجل لم تباع خلال الحظر الفلسطيني على استيرادها من "إسرائيل" ومنعهم من شراء العجول من دول أخرى.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية للصحيفة أن مطالب مربي الأبقار قد تعود إليهم بالأذى إذ أن هذه المطالب قد تجر الطرفين إلى محكمة للبت في شرعيتها الأمر الذي قد يمس بتصدير العجول المنتظم. مضيفة" أن هذه الشروط قد تثير من جديد الخلاف الذي تمت تسويته بين السلطة وإسرائيل حول استيراد العجول".
أما المربون فيقولون إن المقاطعة الفلسطينية للعجول الاسرائيلية ما زالت مستمرة بالفعل بالرغم من إعلانها رسميا .