رام الله- الرسالة نت - وكالات
اكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اليوم ان مبعوث السلام الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل سوف لن يسمع أي مواقف جديدة من الفلسطينيين بشأن امكانية مواصلة المفاوضات مع اسرائيل.
وقال عبد ربه في تصريحات لاذاعة (صوت فلسطين) ادلى بها صباح اليوم "لا نريد ان نتنبأ بما سيحمله ميتشل معه في زيارته ولكن نحن موقفنا واضح من هذه المفاوضات وقد ابلغت به كافة الاطراف المعنية".
وشدد على "ان المبعوث الامريكي سيسمع منا نفس الموقف الذي سمعه في نيويورك بانه لا سبيل لتقدم العملية السياسية ما دامت اسرائيل تصر على الجمع بين المفاوضات وبين الاستيطان والاخيرة تتحمل وحدها مسئولية انهيار هذه العملية".
ونفى عبد ربه ما تردده اسرائيل بانها اعطت الفلسطينيين فرصة لعشرة اشهر من خلال تجميد الاستيطان لتجديد المفاوضات "بانهم مجرد خرافات" مشددا على "ان لا فائدة من الدخول في عملية تفاوضية قرر الاسرائيليون نتيجتها باستئناف المفاوضات".
وكان محمود عباس والذي سيلتقي الخميس المقبل المبعوث ميتشل في مدينة رام الله قد امتنع عن الاعلان عن تجميد المفاوضات مع اسرائيل بصورة نهائية بسبب تمسكها بالاستيطان في الضفة الغربية.
وتردد ان عباس اعطى الامريكيين والمبعوث لعملية السلام في الشرق الاوسط السيناتور جورج ميتشل وفريقه فرصة اخرى لاقناع الاسرائيليين بالموافقة على تجميد الاستيطان بما يسمح باستئناف المفاوضات.
ووصل ميتشل الى اسرائيل امس سعيا وراء اتفاق مع حكومتها يسمح بمواصلة المفاوضات فيما تردد انه يحمل ضمانات امريكية للاسرائيليين تشمل قضايا اللاجئين والحدود والامن وغيرها من قضايا الوضع النهائي.
ونفى عبد ربه بما رددته صحيفة (معاريف) عن تهديد عبر رسالة بعث بها الرئيس باراك اوباما للحكومة الاسرائيلية اكد فيها " انه سيعلن اعتراف امريكيا بخطوط العام 1967 كمرجعية للمفاوضات اذا ما رفضت الاخيرة الاستمرار في تجميد البناء في المستوطنات.
وقال عبد ربه "ان الولايات المتحدة قالت اكثر من مرة وعبر قنوات ومواقف مختلفة ان خطوط العام 1967 هي الاساس للتفاوض" غير انها اعتبرت "ان الحدود النهائية (التي ستفصل بين اسرائيل وفلسطين) متروكة للطرفين.
واضاف قائلا "انا لا اعرف ان كان هناك تهديد او لا كما يتردد لان الصحافة الاسرائيلية مليئة باحاديث واقاويل وروايات بعضها صحيح ومنه المختلق" مشددا على "ان المهم ليس ما يدور بين الطرفين الاسرائيلي والامريكي ولكن المهم هو النتيجة من ذلك".
ونبه الى ان "اسرائيل لا تزال تسير في الخط المتطرف الاستيطاني والمعادي للعملية السياسية والذي يريد ان يخدع العالم بحديثه عن السلام".
على نفس الصعيد نفى عبد ربه ما تردد عن وجود مقترحات تقضي بالاستمرار في تجميد الاستيطان لمدة تصل الى ثلاثة اشهر لاستنئاف المفاوضات او وقف عمليات البناء في مستوطنات تريد اسرائيل الاحتفاظ بها في اطار أي اتفاق يجرى مع الفلسطينيين.
وقال "لم نسمع عن هكذا مقترحات تطلقها الصحافة الاسرائيلية وحدها وهم يخترعون مثل هذه القضايا احيانا ويطلقونها كبالونات اختبار في احيان اخرى وهو الامر الذي لا يجب ان نعيره أي اهتمام".
وامس اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان من على منصة الجمعية العامة للامم المتحدة "ان التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين قد يستغرق عقودا طويلة لتحقيقه".
واعتبر هذا الاعلان الذي ترافق مع مطالبة ليبرمان بتبادل للسكان والارض مع الفلسطينين في وسائل اعلام اسرائيلية بانه يكشف عن طبيعة نوايا حكومتهم بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين.
وكان الرئيس عباس قد اعلن اكثر من مرة ان على اسرائيل ان تعلن تجميدا للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة طالما ان هناك مفاوضات سلام جارية معنا مشددا على" انه ما دام هناك مفاوضات فأن هناك امل وان السلام اهم من الاستيطان.