قائمة الموقع

هل تصفح "الإنترنت" من خلال النوافذ الخاصة آمن حقا؟

2019-12-14T23:20:00+02:00
صورة "أرشيفية"
واشنطن- الرسالة نت

نشرت مجلة "ريدرز دايجست" الأمريكية في نسختها الكندية، تقريرا سلطت من خلاله الضوء على النوافذ الخاصة التي نستعملها لتصفح شبكة الإنترنت، ونسبة الأمان التي توفّرها ميزة التصفّح المتخفي.

وقالت المجلة، في تقريرها، إن المتصفّحات العادية تخزن سجلا لجميع بيانات التصفح الخاصة بك، فهي تتبع مواقع الويب التي تزورها وتواريخ الولوج إليها، وإذا قمت بملء نموذج، فستحتفظ بالبيانات التي أدخلتها، وقد يعتبر البعض هذه ميزة إضافية لأنها تتيح لهم إعادة زيارة الصفحات السابقة بسرعة أو التمتّع بميزة الإكمال التلقائي، بينما يعتبرها آخرون غزوا لخصوصيتهم.

ما هو التصفح الخاص؟

وأوضحت المجلة أنه عند استخدام وضع التصفّح الخاص، فإن المتصفّح يتوقف بشكل أساسي عن تعقب البيانات المذكورة أعلاه، وقالت ليزا ستروهمان، دكتورة في علم النفس السريري ومؤسسة أكاديمية المواطن الرقمي، إن "أي أداة تصفّح خاصة تستخدمها ستغير سلوك المستعرض الخاص بك، وهذا يعني أن الموقع يمكنه أن يرى متى كنت متواجدا هناك، لكنه لن يحتفظ بأي نوع من السجلات عند خروجك، لهذا السبب، لا يعد استخدام متصفح خاص حلا مثاليا ولن يجعلك مجهول الهوية على الإنترنت".

ما هي الأشياء التي لا يجعلها المتصفّح الخاص سرّية؟

وبيّنت المجلّة أن وضع التصفح المتخفي لا يوفّر سرية تامة، كما فسّرت ستروهمان أن الأمر يتعلق بما ترغب في إخفائه عن الآخرين، لأن الإنترنت والمواقع التي تزورها لديها القدرة على تتبعك والاحتفاظ بتلك البيانات، ويرتكز التصفح الخاص على ما يوافق متصفحك على عدم تسجيله فقط، ولا توجد أسرار عند استخدامك للإنترنت، ولا يوجد الكثير مما يمكنك فعله لكي لا تترك أثرا رقميا خلفك".

المتصفح الخاص لا يحمي من برامج التجسس

ونقلت المجلة عن ستروهمان أن استخدام وضع المستعرض الخاص لا يحميك من أي برامج لرصد لوحة المفاتيح أو برامج التجسس، التي تكون مرفقة بشكل غير واضح ببعض الملفات العشوائية التي يتم تحميلها؛ هذا لأنه يغير فقط ما يوافق المتصفح على تتبعه والاحتفاظ به في السجل، بمعنى آخر، إذا كان لديك بالفعل برنامج ضار على جهاز الكمبيوتر، فسوف يستمر في العمل سواء كنت في الوضع الخاص أم لا.

ما الوظيفة التي يخدمها التصفح الخاص؟

وأوردت المجلة أن التصفح الخاص يتوقف عن تسجيل الأشياء في نهاية متصفحك، ما يعني أنه بإمكانك زيارة المواقع الإلكترونية وعدم ربطها بمتصفحك، على سبيل المثال، قد يكون ذلك مفيدا عندما لا تريد أن تتطلع أعين المتطفلين في منزلك إلى استخدامك للإنترنت.

لماذا قد ترغب الآن في استخدام التصفح الخاص طوال الوقت؟

أفادت المجلة بأن هناك اعتقادا خاطئا شائعا مفاده أنه يجب عليك دائما استخدام هذه الميزة، بينما تؤكد الدكتورة ستروهمان أنها ليست دائما فكرة رائعة، في الواقع، أشارت ستروهمان إلى أن التصفح الخاص يساعد في جعل عالم الإنترنت أكثر ملاءمة لمستخدميه.

فعلى سبيل المثال، إذا كنت تكرر الدخول إلى أحد المواقع وكان المستعرض الخاص بك يعرف ذلك، فيمكنه ملء تسجيل الدخول الخاص بك تلقائيا، وحتى التوصية ببعض الأخبار أو بعض البنود المثيرة للاهتمام.

بديل خصوصية الإنترنت: الشبكة الخاصة الافتراضية

فسّرت ستروهمان أن الشبكة الافتراضية الخاصة تزيد من الخصوصية لأنها تعوّض عنوان بروتوكول الإنترنت الأولي للمستخدم بعنوان واحد من الشبكة الافتراضية الخاصة، ما يعني أنه حتى لو كنت في كاليفورنيا، فقد تظهر على الإنترنت أنك تعمل في أمستردام، على سبيل المثال. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم الشبكات الخاصة الافتراضية بروتوكولات وتقنيات التشفير المتقدمة لحماية جميع عمليات نقل البيانات أو تبادلها.

وتعد الشبكة الافتراضية الخاصة مفيدة بشكل خاص عند تصفحك للإنترنت في مكان عام. في هذه الحالات، تمنع الشبكة الافتراضية الخاصة الأشخاص من التسلل إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو نقل أي شيء إلى نظامك.

بديل خصوصية الإنترنت: إيقاف تشغيل خاصيّة تتبع الموقع

قالت المجلة إنه يمكنك ضبط إعداداتك على هاتفك الذكي لمنع الوصول إلى موقعك الجغرافي. هذا يجعل تحديد مكانك أكثر صعوبة بالنسبة للتطبيقات، لكنه ليس مضمونًا وفقًا لتقارير العملاء. ولكن من ناحية الخصوصية، هذه الخطوة هي أكثر أمانا مقارنة باستخدام وضع التصفح المتخفي.

خلاصة القول عن خصوصية الإنترنت

أوضحت المجلة أن قواعد الكمبيوتر والإنترنت دائمة التغيّر، وقد أكّدت ستروهمان على أهمية توفير التعليم التكنولوجي للجميع لضمان استمرار التقدم المدروس والمعنوي والأخلاقي للجميع في عالم الانترنت.

اخبار ذات صلة