على عتبة باب بنك فلسطين في غزة، خرج المسن أبو حسين دياب يتحسبن على من قطع عنه شيك الشؤون الاجتماعية، الذي طال انتظاره.

المقعد أبو دياب الذي يعتبر شيك الشؤون المعيل الوحيد لزوجته وابنتيه، بات محروما منه وذنبه الوحيد أنه يعيش في غزة، تلك البقعة التي يُحاصرها القريب قبل الغريب.

ويأمل أبو دياب أن تعيد وزارة التنمية الاجتماعية، النظر في قطع الشيكات عن الفقراء، مشيرا إلى تراكم الديون عليه دون وجود معيل للأسرة.

وتدعي وزارة التنمية في حكومة اشتية، أن المقطوعة شيكاتهم لديهم دخل ثان، لكن تتبع "الرسالة نت" للأسر المقطوعة رواتبهم بين أنهم مسنين لا معيل لهم وذوي احتياجات خاصة، ما يفند رواية وزارة التنمية برام الله.

معاناة فوق معاناة

أما خالد أبو عراج -من ذوي الاحتياجات الخاصة- فأصيب بالإغماء عندما قال له موظف البنك أن ليس له اسم ضمن شك الشؤون.

وقال أبو عراج الذي يستفيد من الشؤون منذ ١٥ عاما: "اعيل ٧ أطفال ولا أستطيع العمل بعد الإصابة التي تعرضت لها أثناء عملي في البناء قبل ١٧ عاما"، متسائلا عن سبب قطع الحكومة برام الله لراتبه رغم وجود تقارير تثبت أن لديه إعاقة برقبته ولا يستطيع العمل".

ودعا أصحاب القرار لضرورة العمل من أجل إعادة المساعدة المالية التي يعيل أسرته منها.

وأكد أن عدم تلقيه للمساعدة المالية سيراكم ديونه وسيزيد من أعباء الحياة ولن يستطيع إعطاء أطفاله مصروفهم المدرسي.

ورفضت وزارة التنمية الاجتماعية برام الله الإدلاء بتصريح لـ "الرسالة نت" حول قطع رواتب الأسرة الفقيرة.

من جانبه قال عزيز الكحلوت المتحدث باسم وزارة التنمية الاجتماعية بغزة إن وزارة التنمية برام الله ترفض التعاون معهم منذ ٥ أشهر، ولا علم لهم بعدد الحالات المحجوبة من تلقي المساعدة.

وقال الكحلوت لـ "الرسالة نت": "نعمل حاليا على الوصول لعدد المحجوبين من المواطنين الذي يأتون للوزارة لتقديم شكاوى".

وأكد أن المواطنين المقطوعة مساعداتهم جميعهم محتاجون، "وسنحاول الوصول إلى حل لهذا الملف، ولكن حاليا سنعمل على برامج اغاثية عاجلة لهم".

وعن الحالات التي قالت التنمية برام الله إنها أضافتهم أكد الكحلوت إن الحالات المستفيدة حديثا مسجلة من عام 2016 وعددهم 10 آلاف وتم الصرف لـ 1500 فقط من هؤلاء الحالات وهناك حالات بانتظار الإضافة.

ولفت إلى أن وزارته ستعمل جاهدة لإنصاف الفقراء ومحاولة مساعدتهم رغم الحصار والظروف الصعبة التي تمر بها الوزارة.

ووفق وزارة التنمية برام الله، تستفيد قرابة 70 ألف أسرة من شيكات الشؤون الاجتماعية في الضفة المحتلة وقطاع غزة.

ومن المفترض أن يتلقى الفقراء مساعداتهم 4 مرات في العام، إلا أن الحكومة برام الله تصرف لهم 3 شيكات فقط، دون أن تفصح عن مصير الشيك الأخير.