انتشلت سفينة تابعة لخفر السواحل المغربية قبالة سواحل المملكة في البحر المتوسط، الإثنين، جثث سبعة مهاجرين غير نظاميين وأنقذت 70 مهاجرا آخر يتحدرون جميعا من دول أفريقية جنوب الصحراء الكبرى بعدما واجه قاربهم صعوبات، بحسب ما أفاد مصدر رسمي، اليوم الثلاثاء.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن "الأشخاص الذين تم إنقاذهم، ومن ضمنهم عشر نساء ورضيع، كانوا في حالة صحية متدهورة، وتلقوا العلاجات الأولية الضرورية على متن سفينة خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية، قبل أن يتم نقلهم سالمين إلى ميناء الناظور".
وأضافت أن الجثث السبع تعود لمهاجرين "كانوا جزءا من هذه المجموعة من المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء".
من جهتها، أفادت منظمة "كامينادو فرونتيراس" غير الحكومية الإسبانية أن القارب الذي جنح ليل الأحد-الإثنين في بحر البوران كان يقل حوالي مئة مهاجر، بينهم 24 مهاجرا لا يزالون في عداد المفقودين.
ولم يؤكد الجانب المغربي صحة المعلومات التي أوردتها هذه المنظمة الناشطة في متابعة أوضاع المهاجرين غير النظاميين في البحر المتوسط.
ولقي حوالي 25 ألف شخص مصرعهم منذ كانون الثاني/يناير 2014، أثناء محاولتهم الهجرة سرا إلى أوروبا، وفقا لأحدث حصيلة صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.
ويعد المغرب من الطرق الرئيسية للهجرة غير النظامية نحو أوروبا. و"قوارب الموت" كما يسميها المغاربة تنطلق عادة من سواحل المغرب الشمالية الواقعة على مقربة من سواحل إسبانيا.
ومنذ كانون الثاني/يناير، وصل أكثر من 15 ألف مهاجر إلى إسبانيا عبر البحر، بحسب السلطات الإسبانية.
وتقول السلطات المغربية إنها اعترضت العام الماضي حوالى 89 ألف "محاولة هجرة سرية" بينها 29 ألف محاولة عبر البحر.
وخصص الاتّحاد الأوروبي العام 2018 مبلغ 140 مليون يورو للتعامل مع أزمة الهجرة انطلاقا من المغرب.