قائمة الموقع

«25 دقيقة».. «القسام» يسقط 5 ضباط ويواجه جهازين بـعملاء «المهمات الخاصة»

2019-12-17T20:21:00+02:00
«25 دقيقة».. «القسام» يسقط 5 ضباط ويواجه جهازين بـعملاء «المهمات الخاصة»
الرسالة نت - محمود هنية

كشف فيلم "السراب" الذي بثته قناة الميادين لـ25 دقيقة، عن معلومات مهمة حول عميل مزدوج تمكنت كتائب القسام من توظيفه داخل جهاز الشاباك، بعدما حاول توجيهه لضرب المنظومة الصاروخية للمقاومة، في إنجاز عده خبراء عسكريون وأمنيون بـ"الأكثر تعقيدا" في صراع الأدمغة.

الخبير الأمني والعسكري محمد أبو هربيد كشف تفاصيل المواجهة الأمنية التي أدارت بموجبها كتائب القسام العملية ضد جهازي "أمان والشاباك"، ونجح مجاهدوها بمواجهة 5 من ضباط الشاباك عن طريق عميل واحد فقط، إضافة إلى قدرتها على توظيف نوع خطير من العملاء يصنفون بـعملاء "المهمات الخاصة".

 سقوط 5 ضباط

وقال أبو هربيد لـ"الرسالة نت": إن الفيلم كشف عن مواجهة بين استخبارات المقاومة لجهازين في العملية وهما "الشاباك" و "أمان" التي تمثل "شعبة الاستخبارات في الجيش"، نظرا للدور الأمني المختلط بين العملين العسكري والأمني في العملية، ونظرا لمهمة العميل المرتبطة بمهام عسكرية للاحتلال.

وأوضح أبو هربيد أن العملية كشفت سقوط 5 ضباط في خداع  المقاومة عبر عميل واحد، وهو ما يعكس قدرة ضباط الكتائب الاستخباراتية العالية، في تشغيل وإدارة المتخابر، بالإضافة إلى نجاح المتخابر في إيصال الرسائل التي أحبطت العدو.

وبين أن الفيلم كان له أن يبث قبل نشر عملية "حد السيف" في ضوء رؤية المقاومة العسكرية في كيفية تشغيل إدارة الحرب الإعلامية النفسية مع الاحتلال.

وحول دلالة توقيت نشر الفيلم، أوضح أبو هربيد " هناك حرب أمنية بين الاحتلال والمقاومة، وهناك رسائل موجودة بين الطرفين هدفها زعزعة ثقة العدو بعملاءه، وقدرة المقاومة في تحويل العملاء لافخاخ ضد هذا العدو".

وقال أبو هربيد إن العملية تظهر انشغال المقاومة في مشروعها، رغم كل محاولات التشويه والنيل من سمعتها، "لكنها في الملف الوطني لا تزال حارة بقوة وصراع دائم".

وأكدّ أن العملية تشير لتقدم كبير في صراع الأدمغة، و"أنها تشتبك على مسافة صفر مع العدو أمنيا واستخباراتيا، وأن المقاومة أصبح لديها ضباط مخابرات يشغلون عملاء بشكل يفوق أو يوازي الاحتلال، الذي يتوهم بوجود سيطرة له على المتخابرين، لكنه في نهاية المطاف أصبح أمام المقاومة تفهم أساليبه وتشغل العملاء لصالحه".

وحول طبيعة أهداف العدو، فأوضح أبو هربيد أن العدو ضمن استخلاصاته في العدوان الأخير، "وجد أن هناك قوتان للمقاومة، الأولى تتمثل في السيطرة والتحكم والثانية في الصواريخ".

وأضاف أنه حاول التغلب على موضوع السيطرة باقتحام منظومة الاتصالات، لكن المقاومة أفشلته عبر عملية حد السيف.

والثانية حاول إيجاد تدمير ذاتي للصواريخ، فلجأ لاستخدام استراتيجية جديدة تحتاج لنوع جديد من العملاء يسمى بـ"المهمات الخاصة"، وهؤلاء "حصلوا على ثقة عالية من مشغليهم ويكونوا على تماس وقرب من المقاومة ليمارسوا وينجحوا في تنفيذ مهامهم".

وأكدّ أبو هربيد أن العملية برمتها تكشف أن "المقاومة يقظة ولديها نفس طويل، ولديها من القنابل الموقوتة التي تستطيع تجنيدهم في أي لحظة للتعرف على أساليب العدو".

وأوضح أن الكشف عن الإنجاز يأتي في سياق تحقيق حالة الردع الأمني، ودليل على انشغال المقاومة بكل المجالات التي من شأنها الحاق الهزيمة النفسية والمعنوية والأمنية والعسكرية بالعدو.

كما أكدّ أن الفيلم يكشف عن تراجع في الأداء الميداني لضباط الشاباك، وأن الفجوة بين المقاومة والعدو أصبحت صغيرة وضيقة في مجال الأداء الاستخباراتي من ناحية التخطيط والتفكير العقلي.

وشدد على أن الفرصة مواتية لكل العملاء الذين يريدون العودة لأحضان وطنهم بالعمل على هذا السياق الذي يستعيدون من خلاله كرامتهم وعزتهم.

تسجيل نقاط!

من جهته، قال المختص في الشأن السياسي مصطفى الصواف، أن ما نشر يكشف "أن كتائب القسام تدير معركة صراع العقول بحنكة ودرجة عالية من المعرفة مما جعلها تسجل نقاط قوية في التفوق على مخابرات الاحتلال واستخباراته وتجعله يعيش في سراب يدركه بعد عامين".

وأضاف الصواف في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "25 دقيقة كشف فيها القسام بعض التفاصيل لعملية معقدة كانت تستهدف قدرات القسام الصاروخية جعلت مخابرات يعيش في سراب كبير على مدى أكثر من عام ظانا أنه سيوجه ضربة للقسام ويحقق إنجاز استخباراتي سيتحدث عنه طويلا ولكن القسام كانت له بالمرصاد بعد أن مكنها من كشف مصدرها الذي كلف من قبل مخابرات الاحتلال".

وأوضح أنه  "وقع في يد القسام من الأدوات التي كان من المفترض استخدامها  في العملية ووجهت القسام ضربة أمنية استخباراتية للاحتلال وضربة تؤكد هشاشة رجال المخابرات الصهيونية وأنهم ليسوا رجال تختلف عن الرجال بل هم ليسوا سوبر مان بل يمكن هزيمتهم والتفوق عليهم"، تبعا لقوله.

كنز معلوماتي

من جهته، قال العميد رفيق أبو هاني الخبير في الشؤون العسكرية، إن الفيديو يكشف عن تطور كبير في أدوات المقاومة الاستخبارتية وقدرتها على توظيف العمل الاستخباراتي بما يشل قدرة الاحتلال وتحركاته، ويعبر عن النضوج الأمني التي تملكها".

وأوضح أبو هاني في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "أنّ كشف المقاومة لآلية الاتصال مع المشغلين، يكشف عن سابقة للمقاومة، ويبين المنظومة التي يعمل وفقها ضباط المخابرات، وتسجيل أهداف جديدة في معركة الحرب النفسية.

وأشار إلى أن قدرة المقاومة على تشغيل عميل لمدة عامين، تشير إلى امتلاك المقاومة لكنز استراتيجي ومهم من المعلومات، ويكشف عن قدرة المقاومة للوصول إلى الأروقة الضيقة لقيادة الاحتلال.

اخبار ذات صلة