رام الله- الرسالة نت
طالب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالضفة الغربية، الأسير رأفت ناصيف، بإعطاء الأولوية، في جهود التوصل إلى مصالحة فلسطينية، لملف المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية، داعيا قيادة الحركة إلى "عدم السكوت والتهاون أمام ما تتعرض له الحركة وقياداتها ونواب الشعب الفلسطيني من ممارسات سلطة فتح القمعية".
وتمنى ناصيف، في رسالة سرّبها من داخل السجن اليوم الخميس نسخة منها، على حركته أن لا تترك هذا الملف "لحسن النوايا التي خبرها جيداً من ذاق القمع والتعذيب ألواناً في أقبية تحقيق سلطة رام الله"، وأن يكون الموقف من ملف المختطفين واضحاً، "حيث لا يعقل أن يكون هناك حوار في ظل تغوُّل فتح وأجهزتها في الضفة الغربية".
وأوضح أنه "التقى بالعشرات من القيادات والكوادر الميدانية والعناصر ممن تمَّ اختطافهم من قبل سلطة وأجهزة فتح أكثر من مرة، وتعرضوا للتعذيب قبل أن تختطفهم سلطات الاحتلال الصهيوني، حيث استشعر مواقفهم وهواجسهم حول عدم تطرق الإعلام أو المسؤولين في وفدي حماس وفتح عن ما يجري من اختطافات، وممارسات بحق قيادات وكوادر وعناصر حماس والمتعاطفين معها".
وأكد ناصيف "أن ما جرى للنائب عن محافظة طولكرم المهندس عبد الرحمن زيدان من اقتحام لمنزله ومصادرة أغراضه وأجهزته وأوراقه، التي لم يستردها لحتى هذا اليوم، واختطافه بطريقة مهينة ومذلة قبيل توجه وفد حركة فتح لدمشق يعكس الموقف الحقيقي للسلطة وأجهزتها من موضوع المصالحة".
وحذر ناصيف من أن "فتح توظف الحديث فيه (موضوع المصالحة) وتعمل على تفعيله في توقيتات ومحطات محددة ضمن تكتيكاتها، التي باتت لا تخفى على أي متابع وعاقل للساحة الفلسطينية"، مضيفاً "أن الأولى بفتح أن توفر الأجواء الإيجابية من خلال وقف عمليات الملاحقة والاختطاف، التي لم تتوقف حتى في ظل اجتماع وفدي الحركتين، مما يعكس موقف فتح الحقيقي من المصالحة".
وأعرب عن أمله أن يكون موقف حركته "حازماً تجاه ملف المختطفين وواضحاً أمام قواعدها، وأن لا تتهاون أمام ما تتعرض له الحركة وكوادرها، حيث أن ذلك أغرى سلطة رام الله وأجهزتها للتجرؤ على ممثلي الشعب الفلسطيني وإنتهاك حصانتهم"، على حد تعبيره.طالب قيادة الحركة إعطاء الأولوية لملف المختطفين في سجون السلطة.