قائمة الموقع

الأمل يعود لأهالي الأسرى بعد صفقة الحرائر

2009-10-10T06:31:00+02:00

غزة/ مها شهوان

ودع الأطفال بلال وسليمان وسارة الزق الاعتصام الأسبوعي أمام الصليب الأحمر ليعودوا إلى مقاعد دراستهم بدلا من ان يتغيبوا كل اثنين للمشاركة في الاعتصام. فوالدتهم عادت من سجون الاحتلال لتحتضنهم من جديد ، تاركين ساري (12 عاما) لتشارك في الاعتصام ومن معها من بنات الأسرى.

الصفقة القادمة

ساري ابنة الأسير صلاح حمد حملت صورة والدها بيديها الصغيرتين وكلها أمل ان تعيش اللحظات التي عاشتها سارة الزق ، واعتبرت لحظة الإفراج عن الحرائر أنها أعادت لها ولإخوتها الصغار الأمل من جديد ليفرج عن والدهم من السجن ويعيشوا كما كانوا من قبل حيث الضحك الذي كانت لا تنقطع جلساتهم منه برفقة والدهم.

وتمنت وعلامات الشوق بادية عليها لو كان والدها بينهم يراهم وهم يكبرون واحدا تلو الآخر ، متمنية ان تزور والدها بأقرب وقت ممكن .

 وفي مقابل ساري حملت أية ابنة الأسير هاشم العتال صورة والدها لتلتقط لها وسائل الإعلام الصور لعل والدها يراها ، فعيون أية كان الأمل مسيطرا.

 وقالت أية: "تغيبت عن المدرسة لآتي إلى الصليب وارى المحررات ولأبرق الأمل لوالدي ، وتمنيت كثيرا لو كان والدي بيننا "، مشيرة إلى ان هذه الصفقة أعادت لها ولأخوتها الأمل ليكون والدها في الأيام المقبلة بينهم لاسيما وانه يعاني من بعض الأمراض .

بينما والدة الأسير عمر مسعود والمحكوم بـ3 مؤبدات قضى منها 17سنة كانت جالسة في باحة الصليب الأحمر تنظر إلى الأسيرتين المحررتين روضة وفاطمة وهما يلقين كلمة، فكانت أم عمر كلها أمل بان يكون من يلقي الكلمة في المرة القادمة هو عمر حسب قولها.

وقالت:" الحرائر التي تم الإفراج عنهن اعتبرهن بناتي ، سعدت كثيرا حينما سمعت الخبر وزاد أملى بالله ليكون ابني في الصفقة القادمة وسط إخوانه ".

بداية الانتصار

وفي مشهد يوحي بالأمل جلست والدة الأسير سعيد سكيك ، هذه السيدة التي تمد كل من يقترب منها بشعاع الأمل فابنها محكوم بثلاث مؤبدات و50 سنة قضى منها 17 عاما خلف القضبان.

وقالت أم سعيد :"هذا بداية الغيث فمنذ الإعلان عن إطلاق سراح الحرائر زاد الأمل لدي كثيرا فلم افقد أملي بالله ، فمنذ ان اسر سعيد وعندي أمل ان يخرج بأقرب وقت لأزوجه وافرح به كباقي إخوانه".

في حين عبرت والدة الأسير محمد أبو العطايا عن شعورها لحظة الإفراج عن الحرائر بشعور الأم المتلهفة للقاء والدها المحكوم  بـ17 مؤيد و40سنة .

وقالت:" فرحت حينما تم الإفراج عن الـ20 أسيرة لكني في ذات الوقت تحسرت على ابني كثيرا وتمنيت لو تم الإفراج عنه وجميع أصحاب الأحكام العالية "، معتبرة هذه الصفقة بداية الانتصار.

و بتنهيدة تابعت: حينما عرض شريط شاليط تمنيت لو أرى ابني دقيقة لأطمئن عليه وارى كيف أصبح شكله ، فلم أره منذ سنوات بسبب منعي لزيارته امنيا".

 وطالبت أم محمد الجهات الآسرة لشاليط بان لا يفرجوا عنه حتى تفرج إسرائيل عن كافة الأسرى .

أما والدة الأسيرة محمد قاسم والفخورة بابنها الذي تصفه بالغيور على وطنه وصفت صفقة الحرائر بالمشرفة التي أثبتت للعالم اجمع لاسيما الصهاينة ان الشعب الفلسطيني شعب واحد لا يمكن تجزئته، متمنية ان لا يفرج عن شاليط إلا بعد تبييض سجون الاحتلال ليعود جميع الأسرى لذويهم.

يذكر ان محمد قاسم من سكان حي الدرج والمحكوم بـ25 عاما فقد تم أسره حينما أراد ان ينتقم لشهداء مجزرة الشهيد صلاح شهادة بمن فيهم أقاربه وجيرانه الذين قضوا نحبهم ،فقد ذهب لحاجز إيرز لتنفيذ عملية استشهادية إلا ان جنود الاحتلال الإسرائيلي القوا القبض عليه.

فذوو الأسرى عاد لهم الأمل مجددا بعد صفقة الحرائر ، فقد حيوا المقاومة على ثباتها وصمودها وما تفعله من اجل إطلاق سراح جميع الأسرى ، حيث طالبوها بمواصلة النهج حتى تحرير جميع الأسرى من خلف قضبان الاحتلال ليخرجوا لمواصلة دفاعهم عن أرضهم المسلوبة.

 

اخبار ذات صلة