قائمة الموقع

الغرباوي .. من تصفية أبطال "بيت ليد" ومطاردة "عياش" لاغتيال "أبو العطا"

2019-12-29T16:37:00+02:00
الغرباوي .. من تصفية أبطال "بيت ليد" ومطاردة "عياش" لاغتيال "أبو العطا"
الرسالة نت - محمود هنية

شعبان الغرباوي رئيس جهاز المخابرات في المحافظات الجنوبية، الشخصية الأبرز التي ظهر اسمها وهي تخبر قيادة مخابرات الاحتلال تسليمها ملفا مكونا من 70 صفحة عن الشهيد القائد بهاء أبو العطا.

المحاضر في كلية الرباط والباحث في الشؤون العسكرية والأمنية العميد رفيق أبو هاني، يكشف لـ"الرسالة نت" عن أحداث تورط فيها هذا الشخص، الذي تولى مسؤولية تعذيب المقاومين في مسلخ المشتل سيء الصيت، وكان آنذاك مسؤولا عن جهاز المخابرات في حي الشاطئ الذي يقطنه.

الغرباوي ذكر اسمه للمرة الأولى بعيد تصفية أبطال بيد ليد البطولية التي نفذتها سرايا القدس، عمار الأعرج وأيمن الرزاينة، المسؤولين عن العملية التي أوقعت قرابة 22 قتيلا.

اتهم آنذاك الغرباوي باغتيال المجاهدين في منطقة الشاطئ الشمالي، بالتعاون مع المدعو سامي نسمان الذي تولى آنذاك مسؤولية القوة التنفيذية للجهاز، ثم تدرج لاحقا ليتولى رئاسة الجهاز بالمحافظات الجنوبية قبل أن يخلفه الغرباوي في قيادة الجهاز بالقطاع.

فجرت العملية غضبا شعبيا عارما ضد السلطة ومخابراتها، لكنّها لم تضع حدا لسلوك الغرباوي، الذي أشرف بوصفه مسؤولا عن مخابرات مخيم الشاطئ آنذاك، مطاردة الشهيد القائد يحيى عياش، عبر اعتقال مساعديه.

يقول أبو هاني، إن الغرباوي جمع معلومات عن الشهيد عياش، وكان مسؤولا مباشرا بالتحقيق مع المجاهدين عام 96 في مسلخ المشتل.

وصل حد الحقد لدى الغرباوي، في "التلذذ بتعذيب المقاومين، وتعريتهم وشبحهم وسبهم بأقذع الشتائم"، "كان يعمل بإخلاص ويقسم الا يبقي طلقة مع كتائب القسام"، والقول هنا لرفيق أبو هاني الذي عذب شخصيا على يد الغرباوي واعتقل خمسة أعوام بسببه.

ويضيف: "كان يهددنا أن نبقى بالسجن أمد الحياة، كان يتفنن في التعذيب والاجرام منذ 25 عامًا، يكره غزة ومقاومتها وكل شيء يرتبط بها".

ونجح الغرباوي في الهروب من قطاع غزة اثناء أحداث 2007، عبر تنسيق مباشر مع مخابرات الاحتلال عن طريق معبر ايرز.

بهاء قتل بهاء!

الغرباوي، أحد الشخصيات المقربة من بهاء بعلوشة، المساعد المقرب من ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات.

يقول أبو هاني "إن بهاء بعلوشة الذين قطن شرق غزة وخاصة حي الشجاعية، يعرف جيدا من هو بهاء أبو العطا، وماذا يعني هذا القائد بوصفه مقاوما للاحتلال".

ويشير إلى أن تورط بهاء وشعبان الغرباوي بوصفه جلادا للمقاومة ومعذبا للالاف من أبنائها، "يفضح دورهم القذر ضد المقاومة".

ويؤكد أن منهجية هؤلاء تتمثل في ابتزاز عناصر المخابرات برواتبهم لقاء تقديم معلومات عن المقاومة، لارضاء سادتهم.

وكشفت تقارير إعلامية كثيرة عن مسؤولية بهاء حول جهاز الاتصالات والمراقبة ضد المقاومين، مسؤوليته عن متابعة اعمال خارجية للجهاز، وعن مسؤوليته في الوقوف خلف أعمال للجهاز ضد المقاومة في غزة كان آخرها مسرحية محاولة اغتيال رامي الحمد الله لافشال مسار المصالحة.

اخبار ذات صلة