عدّت حركة "حماس" ما كشفته الأجهزة الأمنية في قطاع غزة من تورط جهات في جهاز المخابرات العامة في رام الله في قضية اغتيال الشهيد القائد بهاء أبو العطا، تأكيد على حجم الجريمة الوطنية التي ترتكبها الجهات داخل السلطة التي تنسق أمنياً مع الاحتلال.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم لـ"الرسالة نت": "مطلوب من كل القوى الوطنية تشكل تكتل وطني يمنع استمرار جريمة التنسيق الأمني، ومحاكمة مرتكبيها باعتبارهم شركاء مع الاحتلال في جرائمه ضد شعبنا ومقاومته".
وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، مساء الأحد، اعتقال خلية جمعت معلومات حول الشهيد بهاء أبو العطا، القيادي في سرايا القدس، ورصدت تحركاته، وتابعته على مدار أشهر عدة وحتى آخر ساعة قبل اغتيال الاحتلال له.
وقالت الداخلية، في بيان لها: إنه "خلال التحقيق مع أفراد الخلية تبيّن أنهم ضباط في جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، وقد كلفوا بمهمة رصد ومتابعة الشهيد "أبو العطا" رسميا من العميد شعبان عبد الله الغرباوي"، مدير جهاز المخابرات العامة في المحافظات الجنوبية.
واتهمت الداخلية "الغرباوي" بنقل المعلومات المتعلقة بالشهيد "أبو العطا" مباشرة لأجهزة مخابرات الاحتلال "الإسرائيلي".
وأكدت "الداخلية" أن "ما قدمه أفراد الخلية، الذين اعتقلهم جهاز الأمن الداخلي، من معلوماتٍ مفصلة ودقيقة عن تحركات "الشهيد أبو العطا"، قد ساهم في وصول الاحتلال إليه، واغتياله".
واغتالت قوات الاحتلال الصهيوني، عبر طائراتها الحربية في 12 نوفمبر الماضي، القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا وزوجته، وأصابت 7 آخرين منهم 4 من أبناء الشهيدين، باستهداف منزلهم في حي الشجاعية شرق غزة.