عدّ السفير السابق عدلي صادق، ما نشرته وزارة الداخلية في غزة من اعترافات عناصر من المخابرات بالتورط في عملية اغتيال القائد بهاء أبو العطاء، تمثل "عملية الخيانة والغدر" من جماعة التنسيق الأمني.
وقال صادق في كلمة له عبر صفحته على الفيس بوك: "الذين يضغطون على الضباط بلقمة خبز أطفالهم، ويدفعونهم إلى عمل خياني شائن، يخرجون من المسجد لتأديته في طريق الشيطان".
وأضاف صادق: "عملهم الفاجرهذا، لا يضر بالمقاومة الفلسطينية وحدها، وإنما بحركة فتح وتاريخها وإرثها الكفاحي ومنتسبيها وجمهورها العريض".
وتابع: "وهذه هي مآلات اختطاف حركة كبيرة رائدة للنضال الوطني الفلسطيني، وهذه هي نتيجة تركها لحفنة من الأوغاد الماضين في تسويق أنفسهم تحت عنوان الشرعية، بينما الفتحاويون في الضفة وسائر الوطن، بُراء من أفعالهم".
وأكمل يقول: "ليعلم كل منتسب لحركتنا، أن الموالاة والتسحيج لهؤلاء الأوغاد، يوفر التغطية الخطيرة، لعمليات التخابر مع مغتصبي الأرض وقتلة الشعب الفلسطيني".
وأردف قائلا: "الضالعون في التآمر على دم الشهيد بهاء أبو العطا، محسوبون على قاطع الأرزاق، وسيمثلون آجلاً أم عاجلاً، أمام عدالة الأرض أو عدالة السماء".
وأكدّ صادق "إنهم عالة على فتح وعلى شعبنا، وأتمنى على كل ضابط من شبابنا في غزة، أن يمتنع عن التعاطي مع تكليفات رام الله الأمنية، وفي حال قطع راتبه، أن يفعل كل شيء لجعل قضيته موضوع رأي عام معلوم التفاصيل".
وختم بالقول: " فلم يعد أمامنا سوى مراكمة حال العصيان المدني على مستوى فتح ومنتسبيها وجماهيرها، لرفع كابوس هؤلاء الأوغاد عن قلوبنا وأرواحنا وحركتنا، فها أنتم ترون، أعطتنا حماس الحقنة في وقت "الشعلة" لكي نستشعر جميعاً حرجاً وخجلاً من أمر مُخزٍ ليس لنا أي ذنب فيه!"
وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، مساء الأحد، اعتقال خلية جمعت معلومات حول الشهيد بهاء أبو العطا، القيادي في سرايا القدس، ورصدت تحركاته، وتابعته على مدار أشهر عدة وحتى آخر ساعة قبل اغتيال الاحتلال له.
وقالت الداخلية، في بيان لها: إنه "خلال التحقيق مع أفراد الخلية تبيّن أنهم ضباط في جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، وقد كلفوا بمهمة رصد ومتابعة الشهيد "أبو العطا" رسميا من العميد شعبان عبد الله الغرباوي"، مدير جهاز المخابرات العامة في المحافظات الجنوبية.
واتهمت الداخلية "الغرباوي" بنقل المعلومات المتعلقة بالشهيد "أبو العطا" مباشرة لأجهزة مخابرات الاحتلال "الإسرائيلي".
وأكدت "الداخلية" أن "ما قدمه أفراد الخلية، الذين اعتقلهم جهاز الأمن الداخلي، من معلوماتٍ مفصلة ودقيقة عن تحركات "الشهيد أبو العطا"، قد ساهم في وصول الاحتلال إليه، واغتياله".
واغتالت قوات الاحتلال الصهيوني، عبر طائراتها الحربية في 12 نوفمبر الماضي، القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا وزوجته، وأصابت 7 آخرين منهم 4 من أبناء الشهيدين، باستهداف منزلهم في حي الشجاعية شرق غزة.