دخل الأسير أحمد زهران (42 عاما) من قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، يومه الـ (100) في الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقاله الإداري، حيث يواجه ظروفا صحية خطيرة في معتقل "عيادة سجن الرملة".
وقال نادي الأسير في بيان، اليوم الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال بأجهزتها المختلفة، تتلاعب في مصير الأسير زهران، وتحاول أن تلتف على إضرابه بعد الإعلان عن نيتها تحويله للتحقيق، وتُماطل في البت بالاستئناف المقدم ضد قرار تثبيت اعتقاله الإداري.
وأضاف أن محكمة الاحتلال أرجأت في 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري عقد جلسة الاستئناف ضد القرار، وفي 23 من الشهر ذاته عُقدت الجلسة، وحتى الآن لم تُصدر المحكمة القرار، وذلك بعد ادعاء النيابة أنها ستُقدم بيانات بحقه.
ولفت إلى أن استمرار تعنت سلطات الاحتلال، يهدف للانتقام من الأسير زهران، وإيصاله لمرحلة صحية خطيرة، يصعب علاجها لاحقا، وتؤثر على مصيره، وهذا ما جرى مع غالبية الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام.
وتواصل سلطات الاحتلال فرض جملة من الإجراءات التنكيلية بحقه، أبرزها حرمانه من الزيارة، وعزله في ظروف صعبة، عدا عن الضغوط التي يُمارسها السّجانون عليه على مدار الساعة.
وأوضح أن هذا هو الإضراب الثاني للأسير زهران خلال العام الجاري، حيث خاض الأول في شهر آذار/مارس، واستمر لمدة 39 يوما، وأنهاه بعد وعود بإنهاء اعتقاله الإداري، إلا أن الاحتلال نكث بوعده بالإفراج عنه، وأصدر قرار اعتقال إداري جديد، على إثره شرع بالإضراب الحالي.
من الجدير ذكره أن زهران أسير سابق أمضى 15 عاما في سجون الاحتلال، وهو أب لأربعة أبناء.
يُشار إلى أن أكثر من 50 أسيرا خاضوا إضرابات فردية، ضد سياسات إدارة سجون الاحتلال، غالبيتها رفضا للاعتقال الإداري.