أعلن عملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، اليوم الثلاثاء، أن أولويتها الأولى للعام المقبل، هي "النجاة"، مؤكدة أن مبيعاتها تضررت بشكل جدي من مقاطعة الدول الغربية، والعقوبات الأميركية على وجه الخصوص.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، إريك شو، إن إيرادات المبيعات المقدرة ستصل إلى 850 مليار يوان لعام 2019، أي ما يعادل 121 مليار دولار، بزيادة 18 بالمئة تقريبًا عن العام السابق، ولكن هذا أقل مما كان متوقعا في بداية العام.
وتوقعت الشركة في كانون الثاني/ يناير الماضي، أن تبلغ إيراداتها من المبيعات، 125 مليون دولار، لكنها مُنعت في وقت لاحق من العمل مع الشركات الأميركية بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي شملها في حربه التجارية على الصين، التي شنها العام الماضي، زاعما أن "هواوي"، تتجسس لصالح الصين.
وفي تهنئة أرسلها رئيس مجلس إدارة الشركة، بمناسبة العام الجديد، إلى الموظفين، قال شو إن الحكومة الأميركية شنت حملة استراتيجية وطويلة الأجل ضد "هواوي"، والتي من شأنها أن تخلق "بيئة مليئة بالتحديات أمام 'هواوي' من أجل النجاة والازدهار".
وأضاف: "ستكون النجاة على رأس أولوياتنا" في 2020.
وقالت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، إنه إذا ما أرادت "هواوي" النجاة بالفعل، فإنه عليها "بذل قصارى جهدها" لبناء نظامها الأيكولوجي لخدمات المحمول، الذي ستانفس فيه نظام تشغيل "جوجل" وتطبيقاتها، وذلك من أجل "ضمان قدرتنا على مواصلة بيع هواتفنا الذكية في الأسواق الخارجية".
ورغم أن الخبراء حول العالم يؤكدون أن "هواوي"، هي الشركة الرئدة عالميًا في مجال تقنية الجيل الخامس (5 جي)، من حيث تطورها التكنولوجي وأسعارها المنخفضة، فقد واجهت الشركة عقبات وشكوك من الولايات المتحدة ودول أجنبية أخرى حذرة من علاقتها "الوثيقة" مع الحكومة الصينية.
وفي إطار الحرب التجارية التي يشنها ترامب على الصين، فقد حظر شركات التكنولوجيا الأميركية من بين معداتها لـ"هواوي"، ما يمنع الأخيرة من إيصال أجهزتها الذكية في نظام تشغيل "جوجل".
وقررت شركات اتصالات أوروبية، في وقت سابق من العام الحالي، بالاستغناء عن توريد "هواوي" لتقنية الجيل الخامس، بسبب تهمة "التجسس" الذي ألصقها ترامب، ووكالات استخباراتية غربية بالشركة.
واتخذت أستراليا واليابان خطوات لمنع أو تقييد مشاركة الشركة في نشر شبكات "5 جي"، وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ألمحت الحكومة البريطانية أيضا، إلى أنها ستفعل كذلك.