قالت السلطات الإندونيسية، اليوم الخميس، إن حصيلة الفيضانات التي ضربت منطقة جاكرتا وتسبّبت بها أمطار غزيرة هطلت ليلة رأس السنة ارتفعت إلى 18 قتيلاً.
وكانت حصيلة رسمية سابقة أعلنت عنها السلطات، أمس، أفادت بمقتل تسعة أشخاص. وأدّت الأمطار الغزيرة إلى انهيارات أرضية كما غمرت المياه عدداً كبيراً من الأحياء، مما اضطر عشرات آلاف السكان إلى إخلاء منازلهم والإقامة في ملاجئ مؤقتة.
من جهتها أفادت وسائل إعلام محلية بأنّ حصيلة الضحايا هي 21 ما بين قتيل ومفقود. واليوم الخميس لم يستبعد المتحدث باسم هيئة إدارة الحالات الطارئة، آغوس ويبوبو، إمكانية ارتفاع حصيلة الضحايا. وقال للصحافيين: "نحن نواصل تحديث البيانات التي تصلنا من مصادر عدة ومن المحتمل أن يرتفع عدد الضحايا".
ولقي الضحايا مصرعهم غرقًا أو طمرًا تحت الانهيارات الأرضية، أو صعقاً بالكهرباء أو من شدّة البرد. ومن بين الضحايا طفل عمره 8 أعوام لقي مصرعه في انزلاق أتربة، وفتى عمره 16 عاما قضى بصعقة كهربائية. وبحسب السلطات، فقد جرى إجلاء 31 ألف شخص بسبب الفيضانات، لكن هذا الرقم لا يشمل سكان المدن الواقعة على تخوم العاصمة.
وأظهرت صور لأحياء حصلت فيها فيضانات، منازل غمرتها المياه والوحول وسكاناً يتنقّلون على متن قوارب مطاطية. وهي أسوأ فيضانات في جاكرتا منذ تلك التي وقعت في كانون الثاني/ يناير 2013 وأودت بحياة العشرات.
وجاكرتا التي يقطنها نحو ثلاثين مليون نسمة، تشهد باستمرار فيضانات خلال فصل الأمطار الذي بدأ في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر.