كشف باحثون عن نظام ذكاء اصطناعيّ في "جوجل" يمكن له أن يساهم في اكتشاف الإصابة بسرطان الثّدي لدى النّساء، بدقّة مماثلة لدقة خبراء الأشعة، كما أظهر كفاءة في تقليص الأخطاء في مقارنة تصوير الثدي بالأشعّة السّينيّة.
ووفقًا للجمعيّة الأميركية للسّرطان، فإنّ نسبة الخطأ لدى أطباء الأشعة في تشخيص سرطان الثدي من خلال التصوير بالأشعة السينية تبلغ 20 في المئة وإن نصف النساء اللائي خضعن للفحص خلال فترة عشر سنوات جرى خطأ تشخيص إصابتهن بالمرض.
وذكر فريق الباحثين، الذي شمل باحثين من "إمبريال كوليدج" لندن والخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا، في تقريرهم الّذي نشروه في العدد الأخير من مجلّة "نيتشر" العلميّة أمس الأربعاء، أنّهم درّبوا النظام الجديد من "جوجل" لتحديد سرطان الثدي على عشرات الآلاف من فحوص الثدي بالأشعة السينية؛
وقال الباحث المشارك في إعداد الدراسة من كلية الطب بجامعة نورث ويسترن، موزيار اعتمادي إن نتائج الدراسة، التي وضعت بالتعاون مع وحدة "ديب مايند" للذكاء الاصطناعي في "جوجل"، التابعة لـ"ألفابت" التي اندمجت مع "جوجل هيلث" في أيلول/ سبتمبر، إنّ النتائج تمثل تقدما كبيرا في إمكانية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي.
وأظهرت الدراسة أن نظام الذكاء الاصطناعي تمكن من تحديد الإصابة بالسرطان بدرجة مماثلة لدقة خبراء الأشعة، في حين خفض عدد النتائج الإيجابية الخاطئة بواقع 5.7 في المئة في المجموعة الموجودة في الولايات المتحدة وبنسبة 2.1 في المئة في تلك الكائنة في بريطانيا. وخفض كذلك النتائج السلبية الخاطئة، التي صنفت الاختبارات خطأ على أنها طبيعية، 9.4 بالمئة في المجموعة الأميركية و2.7 بالمئة في المجموعة البريطانية.
وتعكس هذه الاختلافات طرق قراءة نتائج تصوير الثدي بالأشعة السينية. ففي الولايات المتحدة، يقرأ خبير أشعة واحد فقط النتائج وتجرى الاختبارات كل عام أو عامين. أما في بريطانيا، فتجرى الاختبارات كل ثلاث سنوات ويطلع على كل منها خبيران للأشعة. وعندما يختلفان يُستشار خبير ثالث.