رغم ارتفاع أسعارها بالنسبة لسكان قطاع غزة، إلا أن رحلات العمرة استأنفت من جديد في منتصف شهر ديسمبر الماضي، برحلة عمرة واحدة سارت على أكمل وجه دون معيقات، بعد اتفاق مع الجانب المصري، إلى أن الأفواج الأخرى بدأت تعاني من صعوبة في التنقل .
وقد انطلقت أولى قوافل المعتمرين، منتصف ديسمبر الماضي، من خلال معبر رفح جنوب قطاع غزة، بعد اتفاق مع السلطات المصرية على كافة تفاصيل الخروج والتنقل، سواء من الحافلات التي ستنقلهم إلى المعبر، أو الحافلات التي ستنقلهم إلى مطار القاهرة، إضافة للخطوط الجوية المصرية.
أزمة المعتمرين
ولكن اللافت للأمر، أن بدأ المعتمرون يعاني من صعوبة في إجراءات التنقل والسفر خلال رحلات العمرة التي تنظم من قطاع غزة، الأمر الذي دفع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة لدراسة وقف رحلات العمرة نتيجة خلل في تنفيذ الإجراءات المتفق عليها في نقل المعتمرين. وفق الوزارة
وحسب الوزارة، فيعاني المعتمرون من إجراءات قاسية مع عودتهم لقطاع غزة وتأخيرهم، وإعادة بعضهم للفنادق مما ترتب عليهم تكاليف مالية إضافية".
اجتماع هام وفاصل
وقد أوضح عوض أبو مذكور رئيس جمعة شركات الحج والعمرة في غزة، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن ما يجري بخصوص موسم العمرة ، ليس اخلالاً بالاتفاق بين الجانبين المصري والفلسطيني، ولكنه يعود للحالة الأمنية التي تعاني منها رفح وسيناء.
وأضاف، أن هناك اجتماع هام سيعقد اليوم منتصف النهار مع الشركات المنظمة لرحلات العمرة ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية والخطوط الجوية، برعاية السفارة الفلسطينية لترتيب العمل أكثر وتنظيمه.
ولفت أبو مذكور، إلى أن الأمر يحتاج لترتيب وتنظيم أوقات العمل وتعدل خطة السفر، بحيث يكون سفر المعتمرين هو الساعة 12 بدلاً من الساعة 2 كمثال.
وأكد أن التأخير في بعض الرحلات كان بسبب الظروف التي يعيشها المصريون ، ولضمان أمن وسلامة المعتمرين، التي تهم الجانبين الفلسطيني والمصري.
وتبلغ تسعيرة العمرة لهذا العام (1441)هـ، (890) دينار أردني شاملة لجميع التكاليف والخدمات، حتى بداية شهر شعبان (1441هـ)، وهو مبلغ يعد مرهق للمواطنين في قطاع غزة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.