دعت ما تسمى بـ"جماعات الهيكل" المزعوم أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، بذريعة إحياء ما يسمى بـ"ذكرى حصار الهيكل" المزعوم.
وفي الفترة الصباحية، تقدم الحاخام يهود غليك 88 مستوطنا بحراسة مشددة لعناصر شرطة الاحتلال، الذين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولات استفزازية في الساحات وبعضهم قام بتأدية صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى "باب الرحمة"، قبل المغادرة من جهة باب السلسلة.
وبحسب الدعوات التي وزعتها تلك الجماعات، فإن "اتحاد منظمات الهيكل" سينفذ اقتحامات جماعية مصحوبة بمحاضرات يلقيها حاخامات يهود داخل الأقصى في منطقة مصلى "باب الرحمة"، تتعلق في بناء "الهيكل" المزعوم، إلى جانب تأدية صلوات تلمودية في ساحات الحرم.
وبحسب الرواية التوراتية، يوافق اليوم ذكرى بداية "حصار الهيكل المزعوم" بحسب النصوص اليهودية، وهو ما يوافق العاشر من شهر "طيفت العبري"، الذي يعتبر "يوم صيام خفيف لا يحظر فيه ما يحظر في يوم الغفران".
وبحسب مركز المعلومات، فإن ما يزيد عن 34 ألف مستوطنا والطلبة اليهود وعناصر الشرطة والمخابرات اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام الماضي.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على موظفي دائرة الأف ومطاردة حراس المسجد واعتقال بعضهم، حيث اعتقلت شرطة الاحتلال حارس المسجد سلمان أبو مياله إثناء خروجه من المسجد.
كما واصلت شرطة الاحتلال تضييق الخناق على المقدسيين بفرض إجراءات مشددة على دخول المسجد، حيث سلمت مخابرات الاحتلال الشابين المقدسيين: أحمد ركن، ومحمد الزغير قرارا يقضي بإبعادهما عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.
وأصدرت سلطات الاحتلال خلال العام الماضي قرارات 355 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، و44 قرار إبعاد عن البلدة القديمة، 10 قرارات إبعاد عن مدينة القدس، إضافة إلى قرارات تقضي بمنع السفر لشبان، ومنع دخول الضفة الغربية، وتراوحت قرارات الإبعاد بين 3 أيام – 6 أشهر.
إلى ذلك، أفاد تقرير صادر عن وزارة الأوقاف والشئون الدينية إن قوات الاحتلال وجماعات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى أكثر من 23 مرة، فيما منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 49 وقتا في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إضافة إلى جملة من الانتهاكات بحقه.
وواصل الاحتلال حملته التهويدية ضد المدينة، خاصة بالقرب من الأقصى عبر عدة مشاريع، منها: ما تخطط له حكومة الاحتلال لإقامة مشاريع تهويدية بمدينة القدس وتحديدًا في سلوان، وافتتاح مشروع القطار الحديدي التهويدي الذي يربط بين "تل أبيب" والقدس المحتلة، إضافة إلى المشروع المُعد منذ زمن والمتمثل بإقامة "تلفريك" في القدس يهدف لتهويد الأفق، يسير فوق الأحياء الفلسطينية في القدس وبجوار المسجد الأقصى.