قائد الطوفان قائد الطوفان

لهذه الأسباب لا تضع جهاز التدفئة في درجات عالية!

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

مدريد- الرسالة نت

نشرت مجلة "كويداتي بلوس" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن المشاكل الصحية التي يمكن أن تتسبب فيها التدفئة في درجات الحرارة العالية.

وقالت المجلة في تقريرها، إن التدفئة تعد أمرا ضروريا للحفاظ على درجة حرارة الجسم كافية، خاصة في فصل الشتاء.

 وفي هذا السياق، توضح الأخصائية في طب الأسرة والمجتمع في مركز رياثا الصحي بسيغوفيا، ماريا سانز ألماثان أن "التدفئة ليست سيئة في حد ذاتها، ولكن عندما لا يتم إجراء الصيانة المناسبة لأنظمتها أو كانت درجة الحرارة مفرطة، قد تؤدي إلى ظهور مشاكل صحية مختلفة على غرار الجفاف والعدوى أو مشاكل في الجهاز التنفسي وتفاقم الحساسية وجفاف الجلد والأغشية المخاطية والصداع ومشاكل النوم.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الآثار الجانبية تختلف حسب الخصائص الفردية لكل شخص، بحسب الفئة العمرية والأمراض المزمنة فضلا عن نظام التدفئة المعتمد، سواء كنت تعتمد المضخة الحرارية والمشعات الوقود أو الحطب".

وبينت المجلة أن المضخات الحرارية تعمل على زيادة درجة الحرارة المحيطة عن طريق توليد تيار من الهواء الساخن، على عكس أنظمة الإشعاع، التي لا تقوم بتعبئة الهواء.

وتكمن المشكلة في أن هذا الهواء يحمل جزيئات الغبار وحبوب اللقاح والعث والكائنات الحية الدقيقة، مما يزيد من حدة الأعراض لدى مرضى الحساسية.

لتجنب ذلك، يجب اتخاذ إجراءات الصيانة المناسبة لأنظمة المضخات الحرارية، من قبيل تنظيف المرشح وتطهير المضخة.

8 أسئلة حول التدفئة والصحة

نقلت المجلة إجابات أخصائية طب الأسرة والمجتمع في مركز رياثا الصحي، عن جملة من الأسئلة المتعلقة بآثار التدفئة في درجات حرارة مرتفعة على الصحة من بينها:

هل هناك درجة حرارة معينة يجب اعتمادها في المنزل؟

أوضحت المجلة أن درجة الحرارة المثالية التي يجب اعتمادها في المنزل يجب أن تتراوح بين 19 و23 درجة مئوية.

وفي هذا الإطار، قالت سانز: "بشكل عام، يحس الشخص الجالس بالبرد في درجات حرارة تقل عن 20 درجة مئوية. في المقابل، تبين أن درجة حرارة الراحة تختلف اختلافا كبيرا من شخص إلى آخر، حيث يمكن أن تكون هناك اختلافات بين 0.2 و4 درجات مئوية.

 وعلى سبيل المثال، تحتاج النساء والأفراد الذين اعتادوا على الطقس الحار والأشخاص النحيفين ذوي الكتلة الدهنية المنخفضة إلى مزيد من الحرارة.

بالإضافة إلى ذلك، ومع التقدم في العمر، يقل إحساس الشخص سواء بالبرودة أو الحرارة".

كيف تؤثر التدفئة على صحة الجهاز التنفسي والممرات الأنفية؟

أوردت المجلة أن درجة الحرارة المفرطة والبيئة الجافة تعزز ظهور نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي. ووفقا لسانز، "تسبب الحرارة الزائدة انخفاضا في قدرة الجسم الدفاعية.

كما يؤدي الجفاف البيئي إلى جفاف الأغشية المخاطية للأنف والفم والبلعوم والقصبة الهوائية، مما يمنع إنتاج المخاط ويسهل انتشار وتمركز الكائنات الحية الدقيقة في الممرات الأنفية والجهاز التنفسي.

 لذلك، يعد المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، الفئة الأكثر عرضة لحدوث مضاعفات".

وأضافت المجلة أن هناك بعض أنواع التدفئة التي يمكن أن تنتج موادا سامة، والتي يمكن أن تكون مضرة بالصحة والبيئة إذا ما كانت بكميات كبيرة. ومن أبرز عوامل الخطر لمرض الانسداد الرئوي المزمن، يمكن أن نذكر التعرض الطويل للدخان الناتج عن احتراق الحطب أو الفحم. وعلى ضوء ذلك، تحذر سانز قائلة: "تكمن المشكلة الأكثر خطورة في إنتاج أحادي أكسيد الكربون عندما يحدث احتراق سيء للمادة المستخدمة لتوليد الحرارة".

ويعتبر أحادي أكسيد الكربون بمثابة غاز عديم اللون والرائحة ينتج عنه تسمم حاد.

 وفي حال كان التسمم خفيفا، قد يحدث الصداع والغثيان والدوار والنعاس. وفي المقابل، إذا ما كان شديدا، فقد يؤدي إلى الوفاة.

 ولكل هذه الأسباب، من المهم للغاية التحقق من العمل الصحيح لأنظمة التدفئة والحرص على تهوية المنزل بشكل جيد".

هل يمكن أن تؤثر التدفئة على رطوبة العيون؟

أوضحت المجلة أن البيئة الجافة تؤدي إلى جفاف الغشاء المخاطي للعين مما يسبب تهيّجا وحكة وثقلا واحمرارا في العينين.

 كنتيجة لذلك، إذا كنت لا تستطيع تجنب التواجد في البيئات الجافة أو في درجات حرارة عالية، فمن المستحسن استخدام الدموع الاصطناعية من حين لآخر لترطيب العينين.

هل تتسبب التدفئة مشاكل في النوم؟

أضافت المجلة أن كمية ونوعية النوم تعتمد على درجة حرارة الجسم والبيئة. وخلال الليل، يخفض الجسم درجة الحرارة لحثّه على النوم؛ حيث يمكن لدرجة الحرارة المحيطة المرتفعة أن تشكل عائقا لذلك.

 وللحصول على قسط جيد من الراحة، يوصى أن تكون درجة الحرارة في حدود حوالي درجتين أو ثلاث درجات مئوية أقل من درجة حرارة النهار.

هل يمكن للتدفئة في درجات حرارة مرتفعة أن تسبب صداعا؟

أشارت المجلة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يسبب تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى الصداع والإحساس الباهت.

ولتجنب ذلك، يجب عليك خفض درجة حرارة التدفئة وشرب الكثير من السوائل.

كيف تؤثر التدفئة في درجات حرارة عالية على البشرة؟

أبرزت المجلة أن الحرارة والبيئة الجافة يزيدان من جفاف البشرة، مما يتسبب في حكة الجلد واحمرار وحدوث التشنجات.

وبشكل عام، يعد الأشخاص المصابون بأمراض الجلد أو الجلد التأتبي معرضون بشكل خاص إلى تغيرات درجة الحرارة والرطوبة حيث يمكن أن يؤدي الجفاف والتعرق إلى تفاقم الأعراض وزيادة خطر الإصابة. لذلك، لمنع جفاف الجلد، يجب استخدام مرطب الجسم يوميا.

هل يجب أن نستخدم أجهزة الترطيب؟ متى وكيف؟

ذكرت المجلة أن لضمان الراحة، يوصى بالحفاظ على رطوبة هواء المنزل بين 50 و70 بالمئة، نظرا لأنه كلما ارتفعت درجة الحرارة المحيطة، كلما انخفضت الرطوبة، مما يزيد من جفاف الجلد والأغشية المخاطية.

 وفي هذا الصدد، تشير الخبرة سانز إلى أنه "عند تشغيل التدفئة، يجب منع الجفاف عن طريق ترطيب البيئة. وللقيام بذلك، يمكنك استخدام أجهزة ترطيب معينة أو وضع أية حاوية بالماء أو قطعة قماش مبللة أو منشفة على المشعات؛ حتى يتبخر الماء لإنتاج بخار الماء الذي يزيد من رطوبة المنزل".

ما أهمية تهوية المنزل بشكل يومي؟

أوضحت المجلة أنه يجب تهوية المنازل يوميا حتى يتم تجديد الهواء وتنظيفه، من شأن ذلك أن يعزز من راحة ورفاهية الأشخاص الذين يعيشون فيه.

وفي هذا الإطار، توضح سانز قائلة: "عند التهوية، تقع تزويد الهواء بالأكسجين، مما يلغي ثاني أكسيد الكربون الناتج عن التنفس.

 بالإضافة إلى ذلك، يتم تعديل الرطوبة، التي تزيد في حال كانت البيئة جافة أو تنخفض إذا ما تكثف البخار".

وفي الختام، نقلت المجلة أنه، بحسب سانز، "تكتسي التهوية أهمية قصوى نظرا لأنها تساعد على التخلص من الجزيئات والغازات السامة الناتجة عن أنظمة التدفئة أو دخان السجائر أو الطهي، بالإضافة إلى جزيئات الغبار والكائنات الحية الدقيقة.

 ويكفي أن تبقي النوافذ مفتوحة لبضع دقائق. وفي فصل الشتاء، يُنصح بالاستفادة من الشمس لتدفئة الغرف".

البث المباشر