اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات متأخرة من ليل أمس الثلاثاء، على المصلين في باب الرحمة وعلى المواطنين قرب باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى.
وظهر الثلاثاء، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان وفتاة من أمام مصلى باب الرحمة بعد اعتدائها على المصلين فيه، بعد اقتحام مجموعة من المستوطنين تقدمهم الحاخام يهودا غليك، لساحات المسجد وقيامهم بجولات استفزازية.
وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال اعتدت على المصليين قرب باب الرحمة، أحد بوابات المسجد الأقصى، واعتقلت خمسة شبان وفتاة، في وقت صلاة العشاء.
اعتدت وشرطة الاحتلال على المواطنين أيضا في محيط باب حطة ومنعتهم من دخول المسجد الأقصى.
ويتزامن التصعيد على الفلسطينيين بالأقصى، مع محاولة شركة الاحتلال استصدار قرار لإغلاق مصلى باب الرحمة بشكل كامل تمهيدا لتهويده، وذلك بحسب بيان صادر عن دائرة الأوقاف الإسلامية.
وقال مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية بالقدس إن "كافة إجراءات الاحتلال بحق الـمسجد الأقصى وحراسه والـمرابطين والـمصلين، دليل على نوايا الاحتلال بدفع الـمنطقة إلى شبح صراع مرير عبر اختلاق أزمة جديدة لتحقيق مآرب وأهداف لن تمر ولن تحمل معها إلا الـمزيد من الأسى والفوضى".
وأكد المجلس أن "مصلى باب الرحمة كان وسيبقى جزءا أصيلا من الـمسجد الأقصى، ومسجدا إسلاميا خالصا للمسلمين وحدهم لا ينازعهم فيه إلا هالك، فلا اعتبار ولا مكانة لأي قانون عابر وضعي، وأن أي قرارات تصدرها هذه الدوائر لن تكون ملزمة".
وحمل المجلس سلطات الاحتلال الـمسؤولية الكاملة تجاه أي محاولة لفرض واقع جديد في محيط مصلى باب الرحمة والمنطقة الشرقية، ومسؤولية أي أضرار معمارية تحدث لكافة الـمباني التاريخية التي أصبحت بحاجة ماسة لأعمال الترميم.