قائمة الموقع

السراج يبشر الليبيين وموسكو تدعو أطراف النزاع إلى محادثات

2020-01-13T08:17:00+02:00
فايز السراج
الرسالة نت - طرابلس

قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج إن قبول حكومته وقف إطلاق النار جاء من (موقف قوة) لمنع إراقة المزيد من دماء الليبيين، والمحافظة على اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي، مع إمكانية استئناف العملية العسكرية حال حدوث أي خروقات.

وتابع السراج في كلمة متلفزة في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، أن المسار السياسي بعد وقف إطلاق النار يأتي استكمالا (لتضحيات الشهداء).

ووجه رسالة إلى أهالي الشهداء ورفقائهم في السلاح والجرحى وكل من تعرض للأذى بسبب هذا العدوان، ولكل شركاء الاتفاق السياسي والقوي المدنية، قائلا (لن نتنازل عن ثوابتنا الوطنية.. وقف إطلاق النار ما هو إلا خطوة أولى في تبديد أوهام الطامعين في السلطة بقوة السلاح والحالمين بعودة الاستبداد).

وذكرت (بوابة الوسط) الليبية أن السراج أوضح أن وقف إطلاق النار خطوة أولى في سبيل المسار السياسي لاستكمال بناء الدولة (التي نحلم بها). وأضاف (أدعو كل الليبيين إلى طي صفحة الماضي ونبذ الفرقة ورص الصفوف للانطلاق نحو السلام والاستقرار.. علينا أن ندرك جميعا أن الاختلاف بيننا يجب أن يدار ديمقراطيا وبالحوار).

وكان السراج قد أجرى مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد ركزت على وقف إطلاق النار، ومؤتمر برلين الدولي الخاص بالأزمة الليبية المنتظر عقده آخر الشهر الحالي.

وكانت أنقرة أرسلت قبل أيام طلائع من جنودها إلى مناطق سيطرة حكومة الوفاق الوطني لمساعدة القوات التابعة لها في التصدي لهجوم حفتر، وذلك بموجب مذكرة تفاهم أمني وعسكري أبرمت بين حكومتي طرابلس وأنقرة قبل بضعة أسابيع.

رحلة لموسكو

على صعيد آخر قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء قبل ساعات إن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر قد يزوران موسكو قريبا للتباحث مع القيادة الروسية بشأن حل الأزمة في ليبيا.

وقال رئيس مجموعة الاتصال الروسية المعني بالتسوية الليبية ليف دينغوف للوكالة في وقت متأخر من هذه الليلة، إن السراج وحفتر قد يزوران موسكو قريبا للتباحث حول التسوية في ليبيا. ولم يصدر أي رد من الرجلين حتى الآن، لكن بعض وسائل الإعلام تحدثت أن حفتر توجه بالفعل إلى موسكو.

يأتي ذلك في وقت بدا فيه وقف إطلاق النار بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وقوات حفتر الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، متماسكا إلى حد كبير منذ إعلانه منتصف ليلة الأحد استجابة لمبادرة تركية روسية.

وتشن قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان الماضي هجومًا للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وهو ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

وتسعى ألمانيا -بدعم من المنظمة الدولية- إلى جمع الدول المعنية بالأزمة الليبية في مؤتمر دولي ببرلين نهاية يناير/كانون الثاني الجاري من دون تحديد تاريخ معين حتى الآن، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي.

الجزيرة نت

اخبار ذات صلة