توقّع خبير عسكري إسرائيلي أن تغلق إسرائيل مطار بن غوريون في أي حرب قادمة، وذلك في ظل المخاطر المتزايدة التي تحيط بها أكثر من الماضي.
وقال المحلل أمير أورن، في تقرير له عبر موقع "واللا الإخباري" الإسرائيلي، إن الجولة العسكرية القادمة ستجد إسرائيل نفسها منقطعة عن العالم الخارجي بفعل استهداف مطارها الدولي.
ولفت النظر إلى أن سقوط الطائرة الأوكرانية في الأجواء الإيرانية يعطي تل أبيب فرصة استخلاص الدروس والعبر تحضيرًا للحرب القادمة سواء ضد حزب الله، أو حماس، أو سورية، أو إيران.
وأردف: "ومن يعلم، فربما يشترك الجميع في هذه الحرب".
وأشار إلى أنّ "إسرائيل قد سبق وعاشت هذا الأمر في صيف عام 2014، حينما سقط صاروخ أطلقته حركة حماس من قطاع غزة على بعد كيلومتر ونصف خارج جدار المطار".
وتابع: "ما دفع شركات الطيران العالمية لوقف رحلاتها الجوية لمدّة يومين استجابة لرسالة وجّهتها حماس إليها عبر وسائل الإعلام".
وأضاف: "ما حصل مع حماس في حرب 2014 يقدم نموذجًا لما قد يحصل في الحرب القادمة، سواء مع العدو الشمالي في لبنان، أو الشرقي مع إيران، وهما المدججتان بترسانات صاروخية هائلة".
وشدد على أنّ "التهديد الحالي أكثر خطرًا".
وتوقّع الخبير العسكري الإسرائيلي أن تستهدف المطارات الإسرائيلية باستخدام صواريخ أرض-أرض، أرض-جو، وطائرات مسيرة دون طيار، وطائرات حربية يمكنها التمويه كطائرات مدنية.
وأفاد أن "هذه الوسائل القتالية وغيرها متاحة في الأسواق المدنية".
وأوضح: "إسرائيل أعلنت أنها في الحرب القادمة ضد لبنان سوف تستهدف منشآته التحتية، كي تجبر الحكومة اللبنانية حزب الله على وقف الحرب".
واستدرك: "حين تتحدث إسرائيل عن استهداف البنى التحتي اللبنانية فهي تعني ضمنًا مطار بيروت، في حين دأب حسن نصر الله مؤخرًا على تكرار تهديداته باستهداف مفاعلات الأمونيا في خليج حيفا، من خلال الصواريخ، وربما يتم توجيهها نحو مطار بن غوريون".
واستطرد: "في الحرب القادمة ستضطر شركات الطيران العالمية لإلغاء رحلاتها الجوية باتجاه المطارات الإسرائيلية، وشركات التأمين ستتنصل من مسؤولياتها المالية والتعويضية".
وذكر أن "نقل المطار المدني باتجاه جنوب إسرائيل قد لا يفيد كثيرًا، لأن هناك مطارات في مرمى القذائف الصاروخية، وقد تصيبها، كما يصيب موانئ البحر المتوسط من استهدافات".
وقال: "في هذه الحالة فإن السفن التجارية سوف تبتعد كثيرًا عن موانئ حيفا وأسدود، باستثناء ميناء إيلات".
وأكد أن "إسرائيل ستجد نفسها منقطعة عن كل العالم في أسبوع واحد من الحرب الضارية، وفي حال استمرت الحرب أسابيع متواصلة، كما في لبنان 2006 أو غزة 2014، فسيكون لذلك تبعات خطيرة على منشآتها الحيوية".