تحتفل (إسرائيل) بما أسمته اليوم التاريخي، الذي بدأت فيه مضخات الغاز التي تنهب حقول الغاز الفلسطينية بالنقل في اتجاه جمهورية مصر العربية ضمن اتفاقيات بين الجانبين، بكمية تقدر بـ85 مليار متر مكعب على مدار 15 عاما.
ووصفت الخارجية الإسرائيلية بدء التصدير بأنه "يوم تاريخي"، وكتبت صفحة "إسرائيل تتكلم العربية" التابعة للخارجية الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: " يوم تاريخي.. إسرائيل تبدأ بضخ الغاز الطبيعي إلى مصر".
وكانت (إسرائيل) قد بدأت مطلع العام الجاري في ضخ الغاز إلى الأردن، لتلحق به مصر اليوم الأربعاء، ما يدعو إلى تكرار الحديث عن حقول الغاز الفلسطينية التي تنهبها (إسرائيل) وسط حاجة الفلسطينيين لها.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الحقول ضمن مواردهم الطبيعية، لكن إسرائيل ترفض منحهم حق التنقيب أو استخراجه أو الاستثمار فيه، وهو ما يدفعهم إلى شراء احتياجاتهم من الطاقة عبر إسرائيل بالسعر ذاته الذي يباع في الأسواق الإسرائيلية، دون مراعاة لفروق الدخل بين الجانبين.
وتقدر واردات فلسطين من مشتقات النفط الإسرائيلي بنحو مليار لتر سنويا، بإجمالي يصل إلى 1.3 مليار دولار، فما هي الحقول التي تسرقها (إسرائيل)؟
حقل ليڤياثان
حقل ليڤياثان للغاز يقع في شرق بحر المتوسط، ويستخرج ليصدر للأردن ومصر ومنها إلى العالم.
حسب تقرير من رويترز، يبعد الحقل حوالي 130 كيلومترا قبالة ميناء حيفا، إلا أن دراسة لنائل الشافعي تقول إن الحقل يبعد 190 كيلومترًا شمال دمياط، و235 كيلومترا من حيفا و180 كيلومترا من ميناء ليماسول القبرصى. وبذلك يعتبر ضمن المنطقة الاقتصادية لمصر، وتقدر احتياطياته بنحو 18 تريليون قدم مكعبة (520 مليار متر مكعب).
تمتلك شركة «نوبل إينرجي» حصة 39.66% في الحقل، بينما تملك شركتا «ديليك دريلينج» و«إفنر أويل إكسبلوريشين» نسبة 22.67% لكل منهما، وتمتلك شركة «راتيو أويل إكسبلوريشن» نسبة الـ15% المتبقية.
حقل غزة مارين
يضم قطاع غزة عددا من حقول الغاز داخل حدوده البحرية، أشهرها حقل (ماريان) الذي يبعد 37 كيلو مترا عن شاطئ البحر، وتقدر قيمة احتياطياته بنحو تريليون متر مكعب، ويعود اكتشافه إلى العام 1996، ومنذ ذلك التاريخ تسيطر عليه إسرائيل.
حقل رنتيس
على الجانب الآخر، أعلنت إسرائيل في العام 2011 عن اكتشافها حقلي نفط وغاز في قرية رنتيس وسط الضفة الغربية، وقدرت احتياطاته بـ2.5 مليار برميل، و182 مليار متر مكعب من الغاز، تقدر قيمتهما الإجمالية بأكثر من 155 مليار دولار، ويقع الحقل على مساحة 432 كيلو مترا شمال قلقيلية إلى غرب رام الله، نحو 60 بالمئة من الحقل يقع داخل الضفة الغربية ضمن المناطق الاقتصادية للسلطة الفلسطينية.
حقل تمار
ويقدر احتياطي الغاز في حقل "تمار" الذي بدأ الإنتاج فيه عام 2013 بحوالي 238 مليار متر مكعب، في حين يحتوي حقل ليفياثان المكتشف عام 2010، على 535 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 34 مليون برميل من المكثفات.