يدرس رئيس الإدارة الأميركية، دونالد ترامب، خلال هذه الأيام، إمكانية طرح خطة البيت الأبيض المعدة لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، قبل الانتخابات (الإسرائيلية)، المقررة في الثاني من آذار/ مارس المقبل.
جاء ذلك حسبما نقل المحلل السياسي في القناة 13 (الإسرائيلية)، باراك رافيد، عن "كبار المسؤولين مطلعين على التفاصيل"، مشيرًا إلى عقد مشاورات مكثفة، خلال الأيام الأخيرة، بين أعضاء ما يطلق عليه "فريق السلام" التابع للبيت الأبيض، حول ما إذا كان سيتم الإعلان عن "صفقة القرن" قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
ولفت رافيد إلى التأثير الكبير لهذه الخطوة على الانتخابات (الإسرائيلية) ونتائجها.
حيث يتشكل هدية انتخابية من ترامب لرئيس الحكومة (الإسرائيلية) وزعيم الليكود، بنيامين نتنياهو، والذي اعتمد في حملته الانتخابية الأخيرة على علاقته القوية بالرئيس الأميركي.
وأوضحت القناة أن ترامب سيتخذ قراره بناء على عدة عوامل، أبرزها التطورات المتعلقة بإجراءات محاكمة الرئيس الأميركي في مجلس الشيوخ، بعد تسليم مجلس النواب، لائحة الاتهام المتعلقة بعزل ترامب، إلى مجلس الشيوخ رسميا، الخميس الماضي.
كما ذكرت الصحيفة أن من بين الأمور التي قد تحسم قرار ترامب حول طرح "صفقة القرن" قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، هي النتائج التي قد تخلص إليها الاجتماعات التي سيعقدها مع قادة وزعماء الدول من جميع أنحاء العالم، وخاصة دول المنطقة ذات الصلة، لمناقشة هذه المسألة، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد خلال الفترة المقبلة، بمنتجع دافوس في سويسرا.
ووفقًا للقناة 13، فإن قرار ترامب سيتأثر كذلك بنتائج الاجتماعات التي من المتوقع أن يعقدها صهره ومستشاره الذي أوكل إليه مهمة صياغة "صفقة القرن"، جاريد كوشنر، مع نتنياهو، ورئيس قائمة "كاحول لافان" بيني غانتس، في وقت لاحق من هذا الأسبوع في القدس.
وشددت القناة على أن نتنياهو سيدفع الإدارة الأميركية بجميع الوسائل المتاحة، نحو الإعلان عن "صفقة القرن" قبل الانتخابات، فيما سيعارض غانتس ذلك بشدة، وسيعتبره تدخلاً في الانتخابات.
يشار إلى أن مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، روبرت أوبراين، كان قد صرّح الأسبوع الماضي، بأن حل الأزمة السياسية في "إسرائيل"، ليس شرطا لطرح "صفقة القرن".
وأضاف في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الإخباري، أن البيت الأبيض قد يعلن عن تفاصيل الخطة، حتى قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
عربي48