تعهد رئيس حزب "أزرق أبيض" "الإسرائيلي" بيني غانتس، بالعمل على ضم غور الأردن إلى (إسرائيل) بعد انتخابات الكنيست، التي ستجري في 2 آذار/مارس المقبل.
وأضاف غانتس خلال جولة في غور الأردن الثلاثاء: "ننظر إلى هذه المنطقة على أنها جزء لا يتجزأ من أرض (إسرائيل)".
وردا على غانتس، قال زعيم حزب الليكود، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو: "لماذا ننتظر إلى ما بعد الانتخابات؟ بالإمكان فرض السيادة على غور الأردن منذ الآن وبإجماع واسع في الكنيست". بحسب وكالة وفا الرسمية.
وكان نتنياهو تعهد قبل الانتخابات السابقة للكنيست، في أيلول/ سبتمبر الماضي، بفرض "سيادة" (إسرائيل) على غور الأردن وشمال البحر الميت. وقوبل هذا التصريح بتنديد أوروبي واسع وبالتعبير عن "قلق عميق"، وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه "إذا تم تطبيق هذا التصريح، فسيشكل ذلك خرقا خطيرا للقانون الدولي".
وترددت تقارير إعلامية "إسرائيلية" حول إرجاء نتنياهو البحث في هذا الموضوع تحسبا من التحقيق الذي تجريه المدعية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فاتو بنسودا، حول جرائم حرب "إسرائيلية" وبضمنها الاستيطان والسعي لتهجير فلسطينيين في الضفة الغربية عن أراضيهم.
رئاسة السلطة قالت في بيان لها، إن تصريحات غانتس ونتنياهو تنسف الأسس التي قامت عليها عملية السلام، الأمر الذي يدخل المنطقة في مرحلة جديدة خطرة من الصراع وعدم الاستقرار.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئاسة تحذر الأطراف الإسرائيلية كافة التي تردد هذه التصريحات من تداعيات ذلك على مجمل العلاقات الفلسطينية –الإسرائيلية، بما فيها الاتفاقيات الموقعة والالتزامات المتبادلة بين الطرفين.
وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي بضرورة الوقوف بحزم ضد هذه المواقف الإسرائيلية التي من شأنها تهديد الأمن والاستقرار والسلم العالمي.