منع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء، رجال أمن الاحتلال، من الدخول إلى كنيسة "سانت آن" في باب الإسباط بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، مكررا نفس الموقف مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في الكنيسة عام 1995.
وطرد الرئيس الفرنسي ماكرون رجال الأمن الإسرائيلي، ومنعهم من التواجد داخل كنيسة سانت آن خلال زيارته، والتي تعتبر من أهم الأماكن الدينية للفرنسيين في فلسطين.
واستقبل ماكرون في الكنيسة عديدا من رجال الدين المسيحي بحفاوة، ورافقهم بجولة إلى داخل الكنيسة، إذ تعتبر الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي لفلسطين عامة والقدس خاصة.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطريق المؤدي إلى باب الأسباط بالسواتر الحديدية والأشرطة الحمراء منذ ساعات ظهر اليوم، وانتشر جنودها بكثافة في الشارع الرئيس والبلدة القديمة، تمهيدا لزيارة الرئيس الفرنسي للبلدة القديمة بالقدس.
وبعد انتهاء الرئيس ماكرون من زيارة الكنيسة، توجه إلى باب الأسباط لزيارة المسجد الأقصى المبارك، وكان في استقباله مدير عام دائرة الأوقاف الشيخ محمد عزام الخطيب ومسؤولون بالدائرة، بينهم يوسف النتشة رئيس قسم الآثار، الذي قدم شرحا واسعا للرئيس ماكرون والوفد المرافق خلال جولته في المسجد الأقصى.
كما قام الرئيس الفرنسي ماكرون بجولة في شارع الواد والمجاهدين خلال زيارته للبلدة القديمة بالقدس وبعض أسواقها، وصافح مقدسيين خلال تجواله، ورافقه حراس أمن فرنسيون وقوات الاحتلال.
وواصل ماكرون جولته مساء اليوم، وخرج من باب المغاربة بالمسجد الأقصى، إلى حائط البراق في حارة المغاربة، وكان في استقباله حاخام يهودي رافقه خلال وجوده بساحة البراق.
وأفادت مصادر رسمية بأنه من المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، بعد الانتهاء من زيارة القدس.