كشفت شركة "جوجل"، أمس الأربعاء، عن ثغرات أمنية، في متصفح البحث "سافاري"، التابع لشركة "آبل"، والتي سمحت بتعقب المستخدمين، وفقًا لما نقلته صحيفة "فاينانشال تايمز"، علمًا أن المتصفح ذاته صمم خصيصًا، لحماية خصوصيات المستخدمين.
ووجد الباحثون الثغرات الأمنية في أداة مخصصة لحماية الخصوصية، والتي سمحت لأطراف ثالثة بالحصول على معلومات حساسة حول عادات التصفح عند المستخدمين.
وأعلنت "شركة جوجل" عن الثغرات، أول مرة في شهر آب/ أغسطس الماضي، في ميزة مكافحة التتبع المعروفة باسم (الوقاية الذكية من التتبع) (Intelligent Tracking Prevention).
وحدد فريق "جوجل"، خمسة أنواع مختلفة من الهجمات المحتملة التي يمكن أن تكون ناجمة عن نقاط الضعف، مما يسمح للأطراف الخارجية بالحصول على "معلومات خاصة حساسة عن عادات المستخدم في التصفح".
ونقلت الصحيفة عن الباحث الأمني المستقل، لوكاس أوليجنيك، بقوله إنه "لن تتوقع من التقنيات المعززة للخصوصية أن تؤدي إلى مخاطر على الخصوصية"، مضيفًا "إن استُغلت أو استخدمت، فإن نقاط الضعف هذه تسمح بتتبع المستخدم بدون إقرار ولا يمكن السيطرة عليها...في حين أن هذه الثغرات في الخصوصية نادرة جدًا اليوم، إلا أن المشكلات في الآليات المصممة لتحسين الخصوصية غير متوقعة وبديهية للغاية".
وتجدر الإشارة إلى أن شركة "آبل" قد أطلقت ميزة (الوقاية الذكية من التتبع) عام 2017، بهدف محدد هو حماية مستخدمي متصفح سفاري من تعقبهم عبر الويب من قِبل المعلنين، وملفات تعريف الارتباط الخاصة بالأطراف الثالثة، وينظر دعاة الخصوصية إلى الأداة كتقنية رائدة لتعزيز الخصوصية لمتصفحات الويب، وقد اضطرت الشركات المنافسة، بما في ذلك متصفح كروم من "جوجل" على تحسين عناصر التتبع الخاصة بهم.