قال أنيس القاسم رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، إنّ معارضة قيادة السلطة الفلسطينية لـ"صفقة القرن"، "هي شفهية مخادعة وكاذبة ومضللة لشعبها"، بحسب تعبيره.
وأضاف القاسم في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، من عمان، أن قيادة السلطة الحالية "هي التي مهدت لصفقة القرن عبر اتفاق أوسلو، ويجب عليها أن تتنحى فورا، وأن يجري محاكمتها ومحاسبتها في محاكم ثورية".
وخاطب القاسم قيادة السلطة بالقول: "انتم تكذبون، فتدعون أنكم ضد صفقة القرن، وترفعون في الوقت ذاته مستوى التنسيق الأمني حد القداسة".
وذكر أن قيادة السلطة "وصلت في خدمة المحتل والتمسح به، لدرجة الاذلال والعبودية"، على حد تعبيره.
ورأى القاسم أن السلطة لم تعد تملك أي قدرة على مقاومة صفقة القرن، "لأنها أساسا مستسلمة وخادمة للاحتلال"، مطالبا برحيل كل القيادة التي جاءت مع ياسر عرفات بعد اتفاق أوسلو.
ولفت إلى زيارة عباس للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي، وتوقيعه صفقة بمعونة مالية تصل لـ150 مليون دولار مع حكومة واشنطن، "فما هدفها وأين ذهبت، وما هي المقاطعة التي يتحدث عنها عباس؟"
كما لفت إلى اجتماع حكومة اشتيه في شهر مارس من العام الماضي بالجلسة 156 التي أعلن فيها احتجاجه على نشاط الإدارة المدنية في الضفة لانه يقوض السلطة، متابعا: "هو يحتج أن هناك من ينافسه في خدمة الحاكم العسكري الإسرائيلي"
وختم بالقول: "عن أي معارضة تتحدث السلطة لصفقة القرن، وهي تخدم الاحتلال بكل اذلال بل وتعد هذه الخدمة عملا مقدسا؟"
ومن المقرر أن تعلن الإدارة الامريكية عن تفاصيل صفقة القرن يوم الاثنين المقبل، تبعا لما اعلن عنه رئيسها دونالد ترامب.